الجامعة العربية : الكيان يطلق سياسة “الأرض المحروقة” في ‎قطاع غزة بغرض التهجير على حساب دول الجوار

نور29 أكتوبر 2023آخر تحديث :
الجامعة العربية : الكيان يطلق سياسة “الأرض المحروقة” في ‎قطاع غزة بغرض التهجير على حساب دول الجوار

أكدت جامعة الدول العربية أن الإحتلال الصهيوني يطبق سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، ويلحق الدمار الشديد بالمرافق الأساسية، مما يدل على رغبة مقيتة لصناعة الخراب وجعل ما تبقي من الأراضي الفلسطينية غير صالح للحياة، ظنا منه أن نشر اليأس في قلوب الفلسطينيين عبر سياسات العقاب الهمجي سيدفعهم إلى الإستسلام.

و قال أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه”, اليوم الاحد: “سيسجل التاريخ مرة أخرى أن الكيان الصهيوني يطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافه المتعمد لمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات في غزة , من شمالها إلى جنوبها بأسلحة شديدة التدمير لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري سعيا منه لتصفية قضيتهم على حساب حقوقهم وعلى حساب دول الجوار”.

و أشار إلى أن الاحتلال يرتكب مرة أخرى وعلى مرأى العالم جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه المليء بما ارتكبه من انتهاكات ممنهجة منذ النكبة رغبة منه في استكمال مخططه بدفع سكان غزة المكونين أصلا من لاجئين إلى الهجرة مرة أخرى, وذلك بقصفهم عشوائيا, وحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية, المتمثلة في الحق في المياه, والحق في الغذاء, والحق في العلاج.

و لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن الاحتلال الصهيوني يستهدف البنى التحتية الفلسطينية كما فعل من قبل في جنوب لبنان وفي سوريا بدون أية قيود ودون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي جرمت في المادة 54 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف مهاجمة أو تعطيل نقل المواد التي لا غنى عنها, ومنها مرافق المياه وشبكات الري, منوها كذلك بميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي اعتبر تدمير البنية التحتية وشبكات المياه جرائم حرب, وبغيره من المواثيق الدولية التي تحظر استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين.

و تابع: “إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الاحتلال باستخدام المياه كسلاح, فهو لم يكتف بسرقة المياه العربية فحسب, بل استهدف بشكل ممنهج كل منشآت المياه لإدراكه بأهمية ذلك المورد الأساسي في الحياة والاستقرار والتنمية ورغبة منه في التضييق على الفلسطينيين وإبقائهم تحت رحمة العطش والجوع والأمراض”.

و نوه أبو الغيط بالدراسات التي أعدتها “شبكة خبراء المياه العربية” العاملة تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه لتقييم أضرار قطاع المياه في غزة, لافتا إلى أنه تم عرض نتائج تلك الدراسات في شهر يوليو 2022 بمقر الأمانة العامة للجامعة, حيث دقت ناقوس الخطر حول الأوضاع الكارثية التي آلت إليها شبكات المياه والصرف الصحي جراء اعتداءات الاحتلال المتكررة, مضيفا: “هكذا كان الوضع في غزة منذ سنتين كارثيا, فكيف هي الأوضاع اليوم في ظل ما نراه من مشاهد مروعة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل