«أبواق الكذب».. هكذا تبنى الإعلام الغربي الرواية الصهيونية عن طوفان الأقصى

Ibtihel Laouar10 نوفمبر 2023آخر تحديث :
«أبواق الكذب».. هكذا تبنى الإعلام الغربي الرواية الصهيونية عن طوفان الأقصى

منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، وانحازت التغطية الإعلامية الغربية لجانب الاحتلال الصهيوني، مرددة أكاذيبه، لاسيما الخاصة بشأن ارتكاب الفصائل الفلسطينية فظائع إنسانية عند تنفذها العملية وأسر وقتل المئات.   

«سي إن إن» تزعم أن الأطفال ذُبحوا بوحشية

نشرت «سي إن إن» الرواية الصهيونية التي تقول إن الفصائل الفلسطينية قتلت الأطفال الصهيونيين بوحشية، وذلك دون أن تتحقق من المعلومة، حيث نشرت في 13 أكتوبر نقلا عن جيش الاحتلال، أنهم كانوا ينتقلون من منزل إلى منزل، ويجمعون الموتى في أكياس، ويحملونهم على شاحنة، وأن النساء والأطفال والأطفال الرٌضع وكبار السن ذُبحوا بوحشية على طريقة «داعش»، بينما لم تَثبت رواية الاحتلال بفيديو أو صورة واحدة، في الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة سيدتين من كبار السن، وسلمتهما للسلطات المصرية، وشهدتا بمعاملتهما بشكل جيد.

«رويترز» تنقل أكاذيب عن ضابط إسرائيلي

ووقعت «رويترز» في الفخ نفسه، ونقلت عن  الميجر جنرال صهيوني، إيتاي فيروف، الذي كان يرتجف وهو يحكي لـ«رويترز» أن أمهات وآباء وأطفال وعائلات صغيرة قُتلوا في بيوتهم، وفي الملاجئ المحصنة، وفي غرف الطعام، وفي الحدائق، معتبرًا أنهم تعرضوا لمذبحة وبعض الضحايا قُطعت رؤوسهم.

«ديلي ميل» تنشر مزاعم صور أطفال قتلوا وحرقوا 

وكذلك زعمت صحيفة «ديلي ميل» أن الكيان نشر صورًا لأطفال قتلوا وأحرقوا على يد حماس، كما تم تأكيد الصور وكشف فريق الإنقاذ أن امرأة حامل قطعت طفلها من رحمها، وتُظهر إحدى الصور المروعة جسدًا صغيرًا لطفل، لا يمكن أن يتجاوز عمره 12 شهرًا، ملقى على كيس أبيض ملطخ بالدماء.

وتظهر صورتان أخريتان نشرهما الكيان جثتين متفحمتين ومسودتين لطفلين قتلهما مسلحو حماس، عندما اقتحموا منزليهما في جنوب الكيان، وكانت أجسادهما مشوهة للغاية لدرجة أنه من المستحيل معرفة أين كانت أذرعهم وأرجلهم.  

قناة i24News أول من نشر هذه الاكاذيب الملفقة

وذكر يوسي لانداو، عامل الإغاثة في منظمة زاكا غير الحكومية، لقناة i24News، «لقد رأينا سيدة حامل ملقاة على الأرض، ثم قمنا بتدويرها ونرى أن بطنها مقطوع، مفتوح على مصراعيه، الطفل الذي لم يولد بعد، والذي لا يزال مرتبطا بالحبل السري، تعرض للطعن بسكين وأصيبت الأم برصاصة في رأسها». 

وزعمت أنه في المنزل المجاور، رأت هي وفريقها والدين وأيديهما خلف ظهريهما، كان يرقد إلى جانبهما طفلان صغيران، وأيديهما مقيدة أيضًا خلف ظهرهما، وزعمت أنهم احترقوا جميعا حتى الموت. 

كما زعمت «رأيت أمًا ميتة تحمل طفلها الميت، وكلاهما قتل برصاصة واحدة اخترقتهما، كما زعمت «لقد رأيت 20 طفلاً مصابين بالرصاص ومحروقين ومكدسين معًا» وهي نفس مزاعم بايدن التي تراجع عنها فيما بعد حينما تأكد من عدم صحتها.

نيويورك تايمز تتورط في الكذبة

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن موتي بوكجين، المتحدث باسم منظمة زاكا للإغاثة، أن عمال الطوارئ الصهاينة قاموا في النهاية بإزالة جثث أكثر من 100 شخص قتلوا في غلاف غزة وزعمت «كان عملاً فظيعاً، فقد قُتل أطفال هناك».

«يورو نيوز» تزعم أن المقاومة قتلت الأطفال والرضع

ونقلت «يورو نيوز» عن المنظمة نفسها، أن المقاومة أطلقت النار على الأطفال والرضع والمسنين ونقلت عمن أسمتهم شهود عيان أنهم أطلقوا النار على الأطفال والرضع والمسنين وأي شخص.

البيت الأبيض يتراجع عن هذه المزاعم الكاذبة

في المقابل تراجع البيت الأبيض عن التصريحات الصادرة عن الرئيس جو بايدن بشأن رؤيته صور أطفال صهاينة قطعت رؤوسهم على يد حماس، وهي الرواية نفسها التي رددها الإعلام الأمريكي والبريطاني والغربي.

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إن هذه التصريحات كانت مبنية على مزاعم مسؤولين صهاينة وتقارير إعلامية محلية، وتراجع البيت الأبيض ومسئوليه لأنهم لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حماس تقف خلف هذه المزاعم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل