حشيشي: التحدي الاول الذي يواجهنا يتمثل في ضمان استقرار النظام الطاقوي العالمي

نور13 نوفمبر 2023آخر تحديث :
حشيشي: التحدي الاول الذي يواجهنا يتمثل في ضمان استقرار النظام الطاقوي العالمي

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أن التحدي الذي نواجهه اليوم يتمثل في ضرورة الاسراع في تجسيد المزيج الطاقوي و التقليل من بصمة الكربون و البحث عن حلول مبتكرة لضمان مستقبل طاقوي مستدام.

وأوضح حشيشي في كلمته، خلال افتتاح الطبعة الـ 11 للصالون الدولي للصناعة البترولية والغازية في شمال إفريقيا بوهران، أن “التحول الطاقوي ليس مجرد خيار بل أمر ضروري إذ أنه يتطلب إعادة النظر في نماذجنا الطاقوية أي الانتقال من القديم الى الجديد ومن غير المتجدد إلى المستدام، مؤكدا انه ليس تطورا تكنولوجيا فحسب بل تحول ثقافي و اقتصادي كذلك”

نجد أنفسنا أمام خيارات حاسمة حيث يمكن احداث التوازن بين الاستقرار الطاقوي وضرورة التقليل من الأثار البيئية وكيف يمكن الاستفادة من الطاقات المتجددة من أجل الاستجابة لاحتياجالتنا المتزايدة من الطاقة وكيف يمكن أن يتسعايش مسعى التخلص من الكربون مع متطلبات الأمن الطاقوي.

و قال حشيشي إن التحدي الاول الذي يواجهنا يتمثل في ضمان استقرار النظام الطاقوي العالمي الذي تهيمن عليه الطاقات الأحفورية التي مازال دورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية هاما وبارزا لاسيما في مجالات الطاقة النقل البيتروكيمياء والكهرباء.

ونوه حشيشي أن مجمع سونطراك بصفته فاعلا أساسيا في مجال الطاقة قد انجز استثمارات هامة وهو بصدد مواصلة تنفيذ مخطط تطويره من أجل المحافظة على قدراته الإنتاجية والعمل على زيادتها لتلبية الطلب على الطاقة على مستوى السوق الوطنية او على مستوى الأسواق الدولية.

ويتمثل التحدي الثاني، حسب حشيشي، في تخلص أنظمة إنتاج و استهلاك الطاقة من الكربون وأشار، أن المؤسسات الطاقوية بما فيها مؤسسة سوناطراك مدعوة لتأكيد التزامها تجاه المحافظة على المناخ وذلك من خلال إيجاد حلول ذات مصداقية للتخلص من الكربون، لاسيما تلك المتعلقة باحتجاز الكربون و تثمينه أو تلك المتعلقة بتخزين الطاقات المتجددة، معتبرا أن تنمية الغاز وتطويره يُمثل حلا آنيا بديلا للفحم للتخلص من الكربون في الصناعة وإنتاج الكهرباء.

وتابع قائلا: “ويعود ذلك في المقام الأول إلى وفرته و قدرته على تلبية الطلب على الطاقة في آجال قصيرة وبأسعار تنافسية.

وأشار ان اغلب الدراسات الطاقوية تشير إلى أن الغاز يندرج ضمن خريطة الطريق للعديد من البلدان المستهلكة التي تطمح لبلوغ نماذج طاقوية نظيفة .

وأكد أن تطوير اقتصاد مرتكز على الانتقال الطاقوي يمثل تحديا بارزا ينبغي رفعه ومن ثمة فإن إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي يدفع في صلب سياسة مجمع سوناطراك.

وقال الرئيس المدير العام لسوناطراك، إن الجزائر الغنية بمواردها الشمسية عازمة تماما على تطوير الطاقات المتجددة وتستهدف بلوغ جزء معتبر من إنتاجها الوطني من الكهرباء عن طريق استعمال هذه الطاقات. حيث حددت لذلك هدف إنتاج 15 الف ميغاواط في افاق 2035.

وأضاف: “سوناطراك بالتعاون مع سونلغاز يلتزم ويعتزم العمل على اعتماد الطاقة الشمسية لتشغيل المحطات الكبرى في إنتاج الكهرباء، للتقليل من استهلاك الغاز وتثمين الكميات المسترجعة منه وتوجيهها للتصدير أو للتحويل في اطار الصناعات البرتوكيمائية.

وأخيرا، أكد حشيشي ان شراكات مؤسسة سوناطراك و “تعاونها مع مختلف الشركاء في مجال الطاقة هو وسيلة ضرورية للاستفادة من كل الكفاءات وتقاسم التكنولوجيات الجديدة، علما أن هذا النمط من الشراكات التي ترتكز على التكامل و تحقيق المنافع المشتركة يُعد بمثابة مفتاح النجاح بما يمكننا جميعا من مجابهة رهانات التغيرات المناخية وضمان طاقة مستدامة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل