أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن الأمل في السماح لمجلس الأمن بإعتماد مشروع القرار المطروح عليه يوم الجمعة، لوقف إطلاق النار في غزة، محذرا من أن إفشال المجلس في هذه المرحلة قد يذهب بالوضع إلى مرحلة جديدة وخطيرة من التدهور و يهدد الإستقرار الإقليمي.و قال أبو الغيط, في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا): “لا زلنا نتمسك ببصيص أمل في إمكانية السماح لمجلس الأمن باعتماد مشروع القرار المطروح عليه اليوم لوقف إطلاق النار في غزة”.و أضاف أن إفشال المجلس في هذه المرحلة “قد يذهب بالوضع إلى مرحلة جديدة وخطيرة من التدهور ويهدد الاستقرار الإقليمي الهش”.
و يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة, في على مشروع قرار يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة.و وجه أنطونيو غوتيريش أول امس الأربعاء, رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية, التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر”, في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.و كتب في رسالته أنه مع القصف المستمر للقوات الصهيونية ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء “أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام, بسبب ظروف تدعو إلى اليأس, الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم مساعدة إنسانية, حتى لو كانت محدودة”.و جدد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني لتفادي “تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
و منذ 63 يوما يواصل الاحتلال الصهيوني, عدوانه على قطاع غزة الذي خلف حتى اليوم أكثر من 17 ألف شهيد, و46 ألف مصاب, ودمارا هائلا بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.و يعاني القطاع من نقص المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية, في وقت نزح 1.9 مليون شخص أي 85% من سكانه, وسط دمار وأضرار شملت نصف مساكنه.
