سيستهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، هذا الاثنين، مغامرته الإفريقية بمناسبة المواجهة الاولى له في كأس إفريقيا للامم 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار (13 جانفي الى 11 فيفري 2024)، والتي سيتحدى فيها منتخب انغولا بملعب السلام ببواكي بداية من الساعة (21:00 توقيت الجزائر)، لحساب مقابلات المجموعة الرابعة.
وبعد مرور سنتين من الاخفاق المر والمؤلم للتشكيلة الوطنية في الدورة السابقة بالكاميرون، حيث خرج فيها “الخضر” من الدور الاول، سيكون اشبال الناخب الوطني جمال بلماضي حريصين كل الحرص على تسجيل انطلاقة موفقة امام منتخب انغولي يحتل المركز الـ117 في ترتيب الفيفا الاخير والباحث هو الآخر على تحقيق المفاجأة امام حامل لقب طبعة 2019.
ومن اجل هذا، حرص الناخب الوطني جمال بلماضي على تذكير العناصر الوطنية في كل مرة على اهمية تحقيق انطلاقة جيدة في منافسات الطبعة الـ34 من العرس القاري، من اجل محو اثار “خيبة” 2022 بالكاميرون والتي كانت بدايتها من التعادل المفاجئ والمفجع امام تشكيلة سيراليون (0-0) بدوالا، نتيجة كان لها تأثير كبير على مشوار المجموعة وعجلت بخروج حامل اللقب من الدورة.
وبعد المعسكر التدريبي لرفاق القائد رياض محرز بمدينة لومي بالطوغو، لمدة عشرة ايام، تخلله مقابلتين وديتين فازوا بها على التوالي امام كل من المنتخب الطوغولي للمحليين بنتيجة (3-0) ومنتخب بوروندي بنتيجة (4-0)، ستبدأ هذا الاثنين الامور الجدية للمنتخب الوطني العازم على قطع خطوة اولى ناجحة يعبد بها طريقه في بقية المشوار.
وأمام أنغولا، سيتعين على المنتخب الوطني الجزائري، الراغب في العودة الى واجهة المشهد الكروي الافريقي، تأكيد استفاقته التي تعكسها بوضوح سلسلة نتائجه الايجابية خلال العام 2023، واهم من ذلك تحقيق فوز مقنع يفتح به الشهية ويعبد به الطريق نحو التأهل للدور ربع النهائي.
وبخصوص التشكيلة التي تخوض اول مقابلة في “كان” بكوت ديفوار، وباستثناء الغياب القسري للمهاجم محمد الامين عمورة (لاعب سانت جيلواز البلجيكي)، بسبب تراكم البطاقات، فان الناخب الوطني سيكون متوفرا على كل تعداد تشكيلته والخيارات امامه ستكون كثيرة في تحديد قائمة الـ11 لاعبا التي تكون معالمها قد اتضحت له بشكل كبير بعد تربص لومي.
وأجرى الناخب الوطني وضع الرتوشات الاخيرة على الخطة الفنية التي سيعتمدها في المواجهة الاولى امام انغولا، خلال الحصة التدريبية الاخيرة التي أقيمت يوم الأحد على ارضية ملعب الثانوية الكلاسيكية ببواكي.
والأكيد ان رفاق رامز زروقي (لاعب نادي فيينورد روتردام الهولندي)، باتوا جاهزين اكثر من اي وقت مضى لخوض غمار المنافسة القارية في جو اخوي تغمره روح المجموعة العازمة على تقديم دور اول جيد ضمن مجموعة تبدو منطقيا في متناولهم.
من جهته، وبعد غيابه عن الطبعة السابقة بالكاميرون، يسجل منتخب انغولا عودته لنهائيات المنافسة القارية وكله عزم على لعب حظوظه كاملة مثل ما حرص على تأكيده عناصر الفريق يوم السبت في التصريحات التي ادلو بها في المنطقة المختلطة.
ومعتمدا على صلابته الدفاعية التي يعكسها بوضوح تلقيه لهدف واحد فقط خلال المقابلات العشرة الاخيرة التي لعبها، سيسعى منتخب انغولا الذي اجرى هو الآخر تربصا اعداديا بدبي، لعب خلاله مقابلتين امام كل من جمهورية الكونغو الديموقراطية (0-0) والبحرين (3-0)، الى الخروج باقل الاضرار الممكنة من مواجهة الجزائر.
هذا وستجمع المقابلة الاخرى للمجموعة الرابعة، يوم الثلاثاء بين منتخب بوركينا فاسو وموريتانيا بملعب بواكي بداية من الساعة 15:00 بتوقيت الجزائر.
ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي، صاحبا المركزين الاول والثاني عن كل مجموعة بالإضافة الى احسن ثلاث منتخبات من اصحاب المركز الثالث.