نشرت صحيفة “لوباريزيان” معطيات جديدة اليوم الجمعة، 19 جانفي، حول قضية الصحفي الفرنكو-مغربي، رشيد مباركي، والذي تم فصله من قناة “بي أف أم تي في” شهر فيفري 2023 وذلك بسبب “خطأ خطير” بعد نشره تقارير إخبارية مغلوطة منها تلك المنحازة لطرح نظام الرباط حول الصحراء الغربية.
الصحفي الشهير ذو الأصول المغربية متهم بنشر معلومات موجهة وغير مؤكدة وتم توجيه الإتهام إليه والتحقيق معه يوم 8 ديسمبر الماضي. وهذا بعد الإشتباه فيه بـالتأثر بـ”شبكة خفية تقوم بعمليات تضليل وتلاعب بالرأي لصالح دول أجنبية وعملاء”.
وقد استمع إليه محققو الشرطة القضائية أثناء وضعه في الحبس تحت النظر، حيث اعترف ولأول مرة، حسب تقرير “لوباريزيان” بتلقيه مبالغ مالية نقدا تتراوح ما بين 6000 إلى 8000 يورو.
وحسب ذات التقرير، كشفت التحقيقات عن رسائل نصية في هاتف عضو مجموعات الضغط، جون بيير دوثيون، والذي كان يتدخل في مواضيع الصحفي ويوجهها. كما كشفت كذلك عن حساب بنكي مغربي للصحفي والذي كان عضو مجموعات الضغط يحول إليه الأموال.
وهي الأدلة التي جعلت الصحفي يعترف بتلقيه أموالا لأول مرة، وهو ما كان ينفيه أثناء الإستماع إليه من طرف لجنة التحقيق في البرلمان الفرنسي شهر مارس 2023.
وقد كشف شهر فيفري 2023، تحقيق أجرته مجموعة من الصحفيين الدوليين، أن قضية مباركي ليست قضية منفردة بل مرتبطة بمشروع تضليلي ضخم تديره شركة تابعة للكيان الصهيوني.
ومن بين هذه المواضيع التي مارس فيها رشيد مباركي التضليل والتلاعب بالرأي العام، ملف الصحراء الغربية. حيث استخدم مصطلح ‘”الصحراء المغربية”، بدلا من “الصحراء الغربية”.
وحسب ما أوردته صحيفة “ليبيراسيون“، فيوم 22 جوان 2022، وصف ملتقى أعمال جمع بين إسبانيا والمغرب والذي تم تنظيمه في مدينة الداخلة، الواقعة في الصحراء الغربية، بـ”التاريخي”، بالرغم من أن هذا الحدث لم تتناوله أي وسيلة إعلامية فرنسية أخرى. وأثناء تقديمه للملتقى، كان الصحفي رشيد مباركي يستخدم مصطلح “الصحراء المغربية” بدلا من “الصحراء الغربية”.
