ذكرى الثورة البوليفارية: الحكومة الفنزويلية توجه اهتمامها صوب دول الجنوب سيما الإفريقية

Ibtihel Laouar4 فبراير 2024آخر تحديث :
ذكرى الثورة البوليفارية: الحكومة الفنزويلية توجه اهتمامها صوب دول الجنوب سيما الإفريقية

الجزائر- أكد سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالجزائر, خوان بوتيستا أرياس بالاسيو, اليوم الأحد, بأن الحكومة الفنزويلية عازمة على توجيه اهتمامها صوب دول الجنوب, سيما الإفريقية, التي تتقاسم معها كاراكاس التاريخ وتحديات المستقبل.

واوضح السفير الفنزويلي, لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد بمناسبة الذكرى ال25 للثورة البوليفارية لفنزويلا (2 فبراير 1999), أن “الافتتاح الأخير لخط جوي مباشر بين الجزائر وكاراكاس يندرج مباشرة ضمن هدف تقريب فنزويلا من افريقيا, حيث تحتل الجزائر مكانة محورية”.

وقال في ذات السياق إن “التمثيل الدبلوماسي القوي لفنزويلا في افريقيا, التي تحتل المرتبة الثالثة بعد كل من البرازيل وكوبا, يندرج أيضا في إطار رؤية تعزيز المحور جنوب-جنوب, سيما عبر تمتين العلاقات الدبلوماسية والتجارية”.

وأضاف الدبلوماسي الفنزويلي أن الدعم الصريح والمكثف الذي تقدمه الحكومة الفنزويلية لمسار تصفية الاستعمار في افريقيا, سيما في الصحراء الغربية, تمليه الإرادة في تحرير الشعوب الافريقية, من أجل إقامة عالم متعدد الأقطاب, الذي كان يحلم به محرر أمريكا اللاتينية, سيمون بوليفار والرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز.

كما أشار السفير من جانب آخر إلى أن كاراكاس تسعى الآن إلى إنشاء إذاعة وبنك لبلدان الجنوب.

وفي معرض تطرقه لإنجازات ونجاحات الثورة البوليفارية, أكد السيد خوان بوتيستا أرياس بالاسيو أن هذه الأخيرة واضحة وملموسة في شتى المجالات, حيث حظيت بالاعتراف حتى من الأمريكيين الذين قاموا بدراسة خصصت للسنوات ال10 الأولى من حكم هوغو شافيز.

وأضاف ضيف منتدى المجاهد أن “من بين الانجازات التي جاءت في ذات الدراسة, هناك تحسن المنظومة الصحية والتربوية والتشغيل وكذا تراجع التضخم”, مشيرا إلى أن الهدف المتمثل في استقلالية الاقتصاد الفنزويلي عن الريع البترولي لم يتم تحقيقه كليا وهو يشكل الآن أهم تحدي لحكومة مادورو.

وفي معرض تطرقه لآثار العقوبات الأمريكية التي لازالت سارية على وضعية البلاد, أشار السفير الفنزويلي إلى أنها “محصورة في القطاع الاقتصادي فقط”.

كما أكد أن “الشعب الفنزويلي لديه ثقة كبيرة في حكومة مادورو وهو يعبر عن ذلك غالبا بمظاهرات التأييد”, مضيفا أن “الهدف الرئيسي من العقوبات الاقتصادية للولايات المتحدة على كاراكاس يتمثل في ارساء نظام سياسي واقتصادي واجتماعي جديد”.

وخلص في الأخير إلى القول بأن الحكومة الفنزويلية لديها السيادة الكاملة في اتخاذ قرارتها.

وتجدر الإشارة إلى أن محاضرة الدبلوماسي الفنزويلي جرت بحضور سفراء عدة بلدان من أمريكا اللاتينية وافريقيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل