في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الديبلوماسية البرلمانية بين الجزائر وصربيا، أشرف السيد رابح بوثلجة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، اليوم الأربعاء 13 مارس 2024، على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر – صربيا، و ذلك بحضور سعادة سفيرة جمهورية صربيا بالجزائر، السيدة أنا بيتكوفيتش وممثلة عن وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج للسيدة سهيلة بورقوة .
أشاد السيد رابح بوثلجة، في مستهل حديثه بالعلاقات التاريخية التي تربط الجزائر و صربيا والتي تعود الى مرحلة الثورة التحريرية، حيث كانت صربيا أول بلد أوروبي يعترف بالحكومة المؤقتة في 12 جوان 1959 .
كما نوه رئيس اللجنة بالأهمية البالغة التي يوليها معالي السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني لإقامة تعاون برلماني قوي مع صربيا، يمكنه أن يشكل دعما أو رابطا إضافيا في مختلف مجالات الشراكة، وفي نفس السياق عبر ذات المتحدث عن دور المجموعات البرلمانية للصداقة في إقامة جسور تواصل بين المجلسين وفتح قنوات للحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صّعيد آخر، دعا السيد رابح بوثلجة كل الدول الى التضامن مع الشعب الفلسطيني، إزاء التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مجددا دعم الجزائر المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي سياق ذي صلة جدد رئيس اللجنة التأكيد على الثوابت الراسخة للدبلوماسية الجزائرية القائمة على تبني الحلول السياسية والتفاوضية في تسوية النزاعات، كما هو الحال في الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء يسمح له بتقرير مصيره.
من جهتها، أشادت سعادة السفيرة بمستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين، علاقات مبنية على الصداقة وتطوير الحوار السياسي والبرلماني بغية الوصول بهما الى أعلى مستويات واحسن مثال عن ذلك آخر زيارة قام بها وفد جزائري للمشاركة في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ببلغراد سنة 2019 اين تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين صربيا و الجزائر.
برلمانيا، اكدت السفيرة انه سيتم تشكيل المجموعة البرلمانية للصداقة صربيا الجزائر لاحقا مما سيساهم في ترسيخ وتفعيل الروابط بين البلدين عن طريق برامج برلمانية ترعاها لجنة الصداقة المشتركة.
من جهتها نوهت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية بمستوى العلاقات الثنائية ، مستعرضة اهم اللقاءات التي شهدتها سنة 2023 ، لا سيما استقبال الرئيس الصربي والوزيرة الأولى، لوزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف، اللقاءات التي كانت فرصة للتأكيد على الإرادة السياسية القوية التي تحدو قائدي البلدين في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى كما وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لنظيره الصربي دعوة للقيام بزيارة إلى الجزائر و هي الدعوة التي تم قبولها من طرف الجانب الصربي.
ومن جانبها أكدت السيد سميرة برهوم التي عادت إليها رئاسة هذه المجموعة، على دور البرلمانيين في تعزيز الحوار وتبادل الخبرات التشريعية بين المجلسين لخلق قوة مؤثرة في الفضاءات الدولية والإقليمية من جهة، وتوطيد أواصر التعاون والتكامل المثمر على كافة المستويات من جهة أخرى، وكذا رسم معالم جديدة للشراكة الاقتصادية والاستثمار بين الجزائر وصربيا، من أجل صناعة مستقبل واعد ينعم فيه شعبي البلدين، و بالمناسبة طالبت بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، كما طالبت كل المنظمات الدولية والبرلمانية التدخل العاجل لوقف الفظائع المرتكبة بغزة، وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.