كشف مديرو ومسؤولو عدة قطاعات بولاية الجزائر، أمس الثلاثاء، عن اتخاذ سلسلة إجراءات وتدابير تنظيمية وأمنية، من أجل ضمان استمرارية الخدمات العمومية خلال عيد الفطر المقبل لفائدة المواطنين.
في ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثاء بمقر الولاية، كشف مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية الجزائر، عبد الوهاب حرقاس، عن تسخير 4068 متعاملاً اقتصادياً وتاجراً، لضمان التموين المنتظم بالمواد واسعة الاستهلاك خلال أيام العيد الثلاثة.
وبحسب حرقاس، يشكّل عدد التجار المعتمدين والمسخّرين للعمل أيام العيد، ما نسبته 60 بالمائة من اجمالي التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسجلين بولاية الجزائر والبالغ عددهم 6725.
ويشمل هذا الرقم 538 مخبزة (من بين المخابر الـ 659 الموجودة بالعاصمة)، إلى جانب 1782 محلاً لبيع لمواد الغذائية والخضر والفواكه، و1734 مرفقاً كالمقاهي وقاعات الشاي والمطاعم ومحلات الاكل السريع ومحطات البنزين، فضلا عن 8 مطاحن و6 ملبنات.
ولمراقبة مدى احترام التجار للبرنامج المسطر لمناوبتهم أيام العيد، تمّ تسخير 82 فرقة تابعة لمديرية التجارة تضمّ ما لا يقلّ عن 164 عوناً من مختلف أسلاك قمع الغش والتحقيق الاقتصادي.
أما في مجال النقل، أوضح رئيس المصلحة بمديرية النقل والمرور بولاية الجزائر، حسين عمران، أنه سيتم تطبيق نظام المداومة من خلال تسخير 455 حافلة عبر 237 خطاً، دون احتساب الناقلين الخواص غير المدرجين في قائمة المداومة الذين يمكنهم استغلال خطوطهم في هذه المناسبة، علاوة عن سيارات الأجرة عبر مختلف بلديات الولاية.
وسيكلف 46 عوناً عبر محطات نقل المسافرين الـ 19 المسيّرة من طرف مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري، بعمليات المراقبة والتفتيش لمدى تطبيق التعليمات والتوجيهات الخاصة بتنقل المواطنين ومراقبة مدى احترام تدابير النظافة وتهيئة المحطات ومواقف الحافلات ووسائل النقل الجماعي عبر الولاية.
أما بخصوص برنامج مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لمدينة الجزائر “ايتوزا” الخاص بهذه المناسبة، أوضح المسؤول أنه سيتم تغطية 186 خطاً بواسطة 189 حافلة في اليوم الأول من السادسة صباحاً إلى غاية الواحدة و40 دقيقة من بعد منتصف الليل.
وستسخّر “إيتوزا” 263 حافلة في اليوم الثاني و189 حافلة في اليوم الثالث، خلال النهار، وفقا لعمران الذي أضاف أنّ 19 حافلة موزعة على 19 خطاً ستعمل في الفترة الليلية خلال الأيام الثلاثة.
وسطّرت المؤسسة برنامجا لزيارة المقابر من الساعة السابعة صباحاً إلى الواحدة زوالاً والدقيقة الـ 40 بواسطة 10 حافلات تغطي خمس خطوط نحو المقابر، من محطة أول ماي نحو مقبرة العالية، ومن محطة ساحة الشهداء نحو مقبرة العالية، ومن شوفالي نحو مقبرة دالي ابراهيم، ومن محطة باش جراح نحو مقبرة سيدي رزين مرورا ببراقي، ومن محطة الحراش نحو مقبرة العالية مرورا بباش جراح وسيدي الطيب.
وسيتم اعتماد مخطط النقل نفسه ليوم الجمعة باتجاه جامع الجزائر لتأدية صلاة العيد ابتداء من الخامسة ونصف صباحاً خاصة بالمناطق البعيدة بواسطة 50 مركبة عبر 16 خط.
وبالنسبة لوسائل النقل الأخرى، أوضح عمران أنّ المترو سيكون في الخدمة طيلة أيام العيد من الخامسة صباحاً إلى التاسعة ليلاً، أما بالنسبة للترامواي الذي ينطلق من رويسو باتجاه درقانة سيكون في الخدمة من الخامسة ونصف إلى العاشرة ليلاً، بينما يتم استغلال الترامواي من درقانة باتجاه رويسو بداية من الخامسة ونصف إلى الثامنة ليلاً والدقيقة الـ 40.
ولتوفير الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين خلال هذه المناسبة، أكد مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر، لهلالي لهلالي، أنّه تمّ تعزيز كل المستشفيات والعيادات المتعددة، مشيرا كذلك إلى تجنيد أزيد من 67 صيدلية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتحسباً لعيد الفطر، أكد مدير مؤسسة تسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر، محمد عبد اللاوي، أنّ مصالحه قامت بتنظيف المقابر وازالة النفايات والأعشاب والشجيرات الضارة وتقليم الاشجار وضبط المناوبة بصفة تسمح بتواجد الأعوان ليلاً ونهاراً، كما تم وضع قائمة مرقمنة تتضمن أسماء بعض المتوفين لتسهيل معرفة أماكن تواجدهم بالعديد من المقابر.
أما المدير العام لديوان الحضائر والتسلية، عز الدين سوامي، فلفت إلى تسطير برنامج خاص لضمان مختلف النشاطات والخدمات كمراكز التسلية والنزهة التي تم تكليف الديوان بتسييرها اضافة الى هياكل الاطعام والفنادق، مؤكدا على انها ستكون مفتوحة في استقبال الساكنة طوال عطلة العيد.
أمنياً، أكدت رئيس خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، رشيدة عايب، أنه تم تسطير مخطط أمني خاص، مع توفير جميع الوسائل المادية والبشرية الضرورية.
وسيتم تشديد المراقبة والتفتيش عبر الحواجز وتكثيف التواجد بالأماكن التي يتوافد عليها المواطنين بالساحات العمومية، المساجد وأماكن العبادة، إضافة إلى المناطق المعزولة وقليلة الحركة بوضعها تحت المراقبة والترصد.
من جهته، أوضح رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، ضابط الشرطة الرئيسي، أمير شرقي أنّ مصالح امن الولاية سطّرت مخططاً يهدف إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم، عبر وحدات راكبة وراجلة تتواجد بكل الفضاءات العمومية التي تستقطب العائلات، كما تمّ اتخاذ اجراءات امنية للمراقبة من خلال كاميرات الأمن والتواجد الميداني، فضلاً عن النشاطات التوعوية لفائدة سائقي المركبات بغرض تفادي هاجس حوادث المرور.