منتدى البلدان المصدرة للغاز يتوقع نموا ب2% للطلب العالمي في سنة 2024

نور25 أبريل 2024آخر تحديث :
منتدى البلدان المصدرة للغاز يتوقع نموا ب2% للطلب العالمي في سنة 2024

من المتوقع ان يسجل الطلب العالمي على الغاز ارتفاعا بنسبة 2 % و ذلك بسبب الاحتياجات المتزايدة و انتعاش النشاط الاقتصادي, حسب ما جاء في تقرير جديد لمنتدى البلدان المصدرة للغاز.

و أوضح التقرير السنوي حول سوق الغاز 2024 نشر على الموقع الالكتروني للمنتدى, ان الطلب العالمي على الغاز سيعرف في سنة 2024 زيادة تقدر ب2 % و ذلك بسبب استقرار انخفاض الأسعار, كما ان استهلاك الغاز على المستوى العالمي سيما في قطاع انتاج الكهرباء و الصناعة و المنازل سيعرف ارتفاعا, و ساهم انخفاض الاسعار العالمية للغاز في تحسين التنافسية في انتاج الكهرباء, مما سهل انتقالا ملموسا من الفحم الى الغاز”.

و تقترح هذه النشرية في طبعتها الخامسة, دراسة و تحليل معمق لاهم المؤشرات و التطورات في السوق العالمية للغاز خلال السنة المنقضية و كذا الافاق على المدى القصير.

في هذا الصدد, أشار المنتدى الى ان الاستهلاك العالمي للغاز قد انتعش في سنة 2023 مقارنة بفترة الوباء و ان جميع القطاعات الاساسية المستهلكة قد ابدت طلبا متزايدا, مشيرا الى ان الغاز قد حافظ على حصته المقدرة ب22% في مزيج انتاج الكهرباء العالمي.

و اضاف المصدر ذاته, ان صناعة الكهرباء تظل المستهلك الأول بحصة تقدر ب44% من الانتاج العالمي للغاز الطبيعي.

كما أوضح التقرير ان الانتاج العالمي للغاز الذي سجل ارتفاعا في سنة 2023 في حدود 0,8 % ليبلغ 4,08 مليار م3, مرشح لتسحيل نمو اكبر في سنة 2024 من اجل الاستجابة للطلب المتزايد.

في هذا الصدد أوضح المنتدى ان نمو الاستهلاك العالمي للغاز سجل ارتفاعا بنسبة 1% في سنة 2023 ليبلغ 4.090 مليار م3 في سنة 2023 مع مؤشرات ايجابية مسجلة في عديد المناطق, مشيرا في هذا الخصوص الى استهلاك الصين (+7%) و الهند (+13%) في حين عرف الطلب في اوروبا انخفاضا بنسبة 6 % و ذلك بسبب تسجيل طفس دافئ.

و أضاف ذات التقرير ان السياسات الطاقوية العالمية أصبحت اكثر ملاءمة للغاز الطبيعي, سيما بعد قمة المناخ (كوب28) التي اقرت بان “الغاز يلعب دورا تسهيليا في الانتقال الطاقوي و يضمن الامن الطاقوي”, مما يؤدي -حسب ذات الوثيقة- الى “فرص جديدة لتعزيز الغاز الطبيعي”.

كما تمت الإشارة الى تسجيل استثمارات نفطية و غازية معتبرة في المراحل الأولية و التي فاقت مستويات ما قبل الوباء بارتفاع قدر ب12 % ليبلغ 587 مليار دولار على المستوى العالمي في سنة 2023.

و تابع المنتدى ان “هذه الاستثمارات انعشتها اسواق الغاز الطبيعي التي بدأت في الاستقرار في سنة 2023 بعد فترة من الاضطرابات التي تميزت بأسعار قياسية في سنة 2020 خلال فترة وباء كوفيد 19 و أسعار مرتفعة غير مسبوقة في سنة 2021 و 2022 في سياق انتعاش ما بعد الوباء و الازمة الطاقوية في أوروبا”.

اما فيما يخص التجارة العالمية للغاز الطبيعي المميع فان هذه السوق قد استمرت في النمو في سنة 2023 سيما جراء بروز مستوردين جدد.

و تعد منطقة آسيا و المحيط الهادئ المتسبب في ارتفاع الواردات العالمية للغاز الطبيعي المميع و في مقدمتها الصين التي تظل المستورد الرئيسي -حسب التقرير- الذي أشار الى ان الواردات من الغاز الطبيعي المميع قد ارتفعت بنسبة 2,5 % لتبلغ 408 مليون طن في سنة 2023 متجاوزة عتبة 400 مليون طن.

اما في سنة 2024 فان الواردات العالمية للغاز الطبيعي المميع مرشحة للارتفاع بنسبة 2 الى 2,5 % سيما جراء الطلب الكبير على الغاز في منطقة اسيا و المحيط الهادئ, يخلص ذات المصدر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل