الجميع متفقون أنها المستقبل الذي يجب أن يصل إليه الجميع و أن المتحكمين فيها سيعرفون كل شيئ و بكبسة زر صرفت عليها الصين مليارات الدولارات حتى أصبحت رائدة فيها حتى إستقيظ الغرب متأخرا على مارد صيني يطل من عالم الإنترنت، تحالف الغرب بأكمله بحوالي 30 شركة لخوض السباق أو المعركة إن صح التعبير ضد شكرتين صينيتين فقط ستكون نعمة لمنتجها الذي يرى كل شيئ من آخر قطعة حلوى إشتريتها إلى حركة آخر باخرة حربية في آعالي البحار فالأقوى في العالم على طول التاريخ هو من يمتلك معلومات أكثر و الأقوى في عصرنا هو جامع البيانات الأكبر و الممسك بعصب ال BIG DATA.
ال 5G إتهمها بعض أصحاب نظرية المؤامرة أنها سبب تفشي فيروس كورونا قصد فهم البعض لكنها بريئة من الإتهام فهي الجيل الخامس من الأنترنت لا أكثر و وعد الأحدث بعد أربع اجيال سابقة لكن سنة التطور لا تتوقف و جاءت ال 5gvالتي تعد اسرع من 4g بمئة مرة و قد تصل الى 1000 مرة التي ستوفر سرعة تبادل البيانات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية عند بعض و تعزز إقترابنا من عالم أنترنت الاشياء الذي يتصل في منزلك بحاسوبك و هاتفك بسيارتك و ساعة يدك بنظام الدولة الصحي و كل هذا يتصل بنظام الرقابة للدولة ستستعملها يوما ما لكنك لن تستطيع المنافسة في صناعتها بسهولة لأنها عالم العمالقة و حتى العمالقة يحتاجون إلى المال و الوقت و الإقناع لصناعتها و أننا سنصل إلى أكبر عدد من الاجهزة المتصلة بالأنترنت و الإبقاء على سلاسة البيانات و تفسيرها و توجيه إستجابة بشأنها و كل هذا بسرعة أقل من 1 ملم في الثانية.
الجميع يريد الدخول في المنافسة فيها و على مد شبكاتها غير أن ذالك صعب فهو يحتاج إلى إقتصاد ضخم و شركات ضخمة لدخول السباق، تنافسية الحرب الرقمية حتى يعلن ترامب مواجهته لشركة هواوي علنا و يعد قومه بالإنتصار في هذه المواجهة بين محور الصين و محور الغرب على من يملك المستقبل في الواجهة تجد أسماء شركات و في الباطن فأنت امام الصين و أمريكا و كوريا الجنوبية و أوروبا ما ميز الصين عن غيرها انها سبقتهم بمراحل فقد صرفت مئات مليارات الدولارات و يقول البعض أنها لا تريد أرباحا فحسب بقدر ما تريد مزيدا من السيطرة على البيانات ال BIG DATA و أي بيانات..؟! …بيانات العالم باسره الصين تمتلك هواوي و زاد تي اي و في الجهة الاخرى تجد أيريكسن السويدية و سامسونغ الكورية و نوكيا الفلندية .
و يعد الإتحاد الاروبي بحلول 2025 سيتم تغطية كل الاماكن الحضرية و الطرقات بشبكة 5G لكن الصينيون هم الأقوى في هذه الصناعة و يقدمون أسعار منافسة و يقولون إذا حظرتم شركاتنا سنحظر شركاتكم .
بالخلاصة: تتفوق الصين اليوم لكن لا أحد يعرف لمن ستكون الكلمة الأخيرة ستكون المعركة أمنية وتجارية و سياسية و ربما عالمية باردة يراها ترامب وجودية و تراها الصين منافسة غير عادلة لن يكون بالإمكان إيقاف الصين و خصوصا في الدول الناشئة غير الديمقراطية ستكون أميركا محظورة بالمطلق على الصين ستفكر الدول العربية كثيرا قبل أن تتجاوز الإرادة الأمريكية حتى لو جاء ذلك على حساب مزيد من المال و مزيد من الأنتظار أوروبا لن تبدي العداء للصين لن تحظر شركتاها علنا لكنها ستهذب للسباق مع الولايات المتحدة برغم كل الخلافات مع ترامب تمتلك الصين ادوات تجارية للضغط على وأروبا صحيح لكنها ليست بحجم الأدوات الأمريكية … تشتعل الحرب مجددا باردة غالبا غزو الفضاء كما في أيام الإتحاد السوفياتي لا ؟ بل حرب البيانات BIG DATA