بقلم اقبال
الشيوعية ، و المفروض و المراد منها هو جعلها بمثابة الصبغة التي يتبعها العالم أجمع ، كشفت عن اوراقها و صارحت العالم بشكل او بآخر بأنها مجرد خادمة ذلول لقوميات قد تكون تعد على الأصابع و لكن تأثيرها يتخطى المدافع ، انها تضع حجر الأساس للون جديد من الوان الإستعمار و الإستعباد ، استعمار جديد مستعد لأكل الأخضر و اليابس ، و ضررها على الإسلام و المسلمين اكبر و اشد فهي تعمل على محو عقيدتهم العليا و افناء شخصيتهم و هيبتهم التي لطالما حفظها لهم تاريخهم منذ سحيق الزمان ، ولكن هذا الإسترسال في الغفلة و الظلام مما يحاك على ديانة التوحيد {خصوصاً} من مؤامرات تحاك في الغرف المظلمة ، اضف الى ذلك العجز الشائن عن رد عدو يوشك أن يأتي عليها من قاعدة هرمها الى قمته ، مشكلتنا يا عزيزي القارئ ، أننا اليوم ننأى عن مواريث النبي و دينه الحق و اذا كان الشيطان قد يئس من ان يعبد في امة الإسلام فيما غَبِرَ من الأزمنة، و محى الإسلام نعرات الجاهلية و حمقها و عصبياتها الدموية ، فإن عصر اليوم جدد امال ذاك الإبليس ، بل نفخ فيها روح القوة و اكسير القدرة ، فاحذر و حاذر ، و اصبر و صابر ، و ليغفر عز وجل كلما فات كما جَبَ اسلامه خطايا ما قبله.