جبال الشريعة تستعيد زوارها

عمار2 سبتمبر 2020آخر تحديث :
جبال الشريعة تستعيد زوارها

 استعادت مرتفعات الشريعة بالبليدة مؤخرا زوارها وأصبحت تعج بالسياح الذين يقبلون عليها قادمين خصوصا من الولايات المجاورة, وذلك بعد عدة أشهر من الحجر الصحي الذي شهدته الولاية إثر إنتشار فيروس كوفيد-19.

فبعد “هجرانها” من طرف الزوار لفترة طويلة عادت الحياة لتدب في غابات الأطلس البليدي, خصوصا من طرف عشاق الطبيعة والغابات الذين يقصدونها مفضلين إياها على زرقة البحر.

وفي جولة لوأج بجبال الشريعة لوحظ إقبال العديد من العائلات والشباب الذين أتوا في مجموعات ومنهم حتى من كان بمفرده للإستمتاع بالهواء النقي وهدوء الطبيعة الخلابة تحت ظلال أشجار الأرز والبلوط والكستناء.

ويقصد الزوار هذه المنطقة المميزة لقضاء يوم كامل والاستمتاع بخرجة للتخلص من التوتر ومنهم من يقوم بإحضار مستلزمات الشواء لتحضير الغذاء في الطبيعة فيما يفضل البعض الأخر ارتشاف القهوة أو الشاي حول مائدة مزينة بمختلف الحلويات وآخرون يقتنون الأكل الجاهز من الفندق المتواجد في المنطقة.

وفي هذا الصدد, أعربت السيدة لامية من عين الدفلى التي كانت مرفقة بزوجها وأولادها عن فرحتها الكبيرة لعودة الحياة من جديد بعد أشهر من “الخوف والاكتئاب” بسبب انتشار وباء كورونا ليقاطعها زوجها قائلا أنه من مرتادي منطقة الشريعة منذ سنوات رفقة عائلته.

وبدوره ذكر السيد جابر من الشلف الذي كان يجتمع رفقة والديه وإخوته حول مائدة الغذاء أنه جاء للاستمتاع بهدوء مرتفعات الشريعة وهواؤها النقي في محاولة لـ “محو آثار الحجر الصحي الذي عايشناه منذ عدة أشهر”.

وأضاف جابر أن “البقاء في المنزل لفترات طويلة خلف آثارا سلبية في العائلات الجزائرية كالقلق والتوتر ولهذا يتوجب علينا العمل على محوها تدريجيا من خلال الخرجات والجولات السياحية في أحضان الطبيعة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل