خواطر- “الطريق الأنسب”

عمار8 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر- “الطريق الأنسب”

لقد تم اختراع ما يعرف بالديمقراطية الحديثة كعصارة لجو اخرج الى عقول البشر افتراضا مكتمل المعالم يفيد بأن الإنسان العادي ، أي أنا و أنت ، لسنا أكثر من أشخاص أنانيين و تسيرنا أوهامنا بأنفسنا بحيث تحول هاتان النقطتان الهامتان دون وجود اية طريقة انسب للعيش من تلك التي تقوم على اقامة نظام متداخل ذي اعتماد متبادل بحيث يستحيل فيه التحكم ببقية السكان من طرف شخص واحد او أقلية معينة ، فيصبح للحكم للجميع أو المعنى الحرفي للكلمة في لغتها الأصلية “حكم الشعب” ، من المعروف ان السياسة في اساسها تقوم على الصفقات ، وهذا مايبدو لك جلياً في العالم الخارجي ، لذلك فإنني لأرى أن الديمقراطية قد اثبتت انها واحدة من أنسب الأنظمة الحكومية في عالم اليوم ، لأنها وبكل ايجاز النظام الوحيد الذي يقر بما كنت قد ذكرته في الأسطر السابقة ، فالديمقراطية تقر بأن السلطة تجتذب فقط أولئك الفاسدين و الطفوليين الا قليلاً مما رحم ربك ، فالسلطة ، و بطبيعة الحال ، تفرض على القادة قانونها وترغمهم على أن يكونوا ممن يعتمدون على الصفقات و المقايضات ، و بالتالي ، يبقى السبيل الوحيد لإدارة ذلك هو ترسيخ و تقديس الفضائل الناتجة عن ذلك ، وهو ماتكفله الديمقراطية بشكل أو بآخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل