صرّح النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي إن أزمة فيروس كورونا طالت أكثر من المتوقع وإن عودة النمو ستستغرق سنوات في بعض الدول.
و كشف جيفري أوكاموتو بمناسبة استضافها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الصندوق قدم تمويلا عاجلا بنحو 90 مليار دولار لحوالي 80 بلدا، لكنه يواصل العمل مع الدول الأعضاء فيما يتعلق بسبل احتواء الجائحة وتخفيف تداعياتها الاقتصادية.
وقال ذات المسؤول:”نحاول ترشيد ذخيرتنا المالية،نتحدث عن عودة إلى النمو سوف تستغرق بضع سنوات، ودول عديدة من المرجح أن تحتاج إلى المساعدة في غضون ذلك.”
اقتصادات أمريكا اللاتينية والكاريبي هي الأشد تضررا في العالم من جراء الجائحة، إذ سجلت نحو 8.4 مليون حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 314 ألف وفاة، وهما أعلى رقمين لأي منطقة.
وأضاف أوكاموتو إن مسؤولي الصندوق يجرون محادثات مع دول مجموعة العشرين لتمديد الوقف المؤقت لمدفوعات خدمة الديون الحكومية الثنائية الممنوح للدول ذات الدخل المنخفض، ويبحثون سبل مشاركة القطاع الخاص في المبادرة.
يحل في نهاية العام أجل المبادرة التي أقرتها مجموعة العشرين في أفريل، لكن الخبراء والمسؤولين الحكوميين في دول عديدة يساندون تمديدها إلى 2021، ومن المتوقع صدور القرار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال أوكاموتو إن الصندوق مازال يطلب من الدول الغنية تمويل برنامجين من برامجه لإقراض الدول الفقيرة.
أبدت الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الصندوق، رغبتها في المشاركة، لكنها لم تقدم أي أموال للبرنامجين حتى الآن نظرا لغياب الإطار التشريعي اللازم لذلك.