تشهد أسواق عديد الولايات، تهافتا غير مسبوق، على اقتناء مادتي التين المجفف والزيتون، بعد أن شاع أن لهما فعالية في الوقاية من كورونا، فرغم قيمتهما الغذائية العالية ومنافعهما للجسم، فليس لهما علاقة بعلاج الوباء أو الوقاية منه. وهو الأمر الذي ينفه المختصون بشدة.
وأدت تلك الشائعات إلى إغراق الأسواق بهذه المواد الغذائية وأيضا تهريبها وبيع الفاسد منها، فقد تمكنت عناصر الشرطة لأمن دائرة الشريعة، بولاية تبسة، من توقيف شخص وحجز كمية معتبرة من التين المجفف، تقدر بـأكثر من 4 قناطير، كانت موجهة للاستهلاك البشري، حيث قام عناصر المصلحة، بدوريات عبر إقليم الاختصاص، أين لفت انتباههم سيارة تجارية من نوع كونغو، كان يقودها شخص يبلغ من العمر 20 سنة، ينحدر من ولاية خنشلة، وبعد توقيفه وتفتيش السيارة، تم العثور بداخلها على البضاعة، والتي بعد معاينتها تبين أنها مجهولة المصدر، وتنعدم بها البيانات الإجبارية للوسم، أين تم تحويل السيارة والشخص إلى مقر أمن الدائرة، وبالتنسيق مع لجنة حفظ الصحة والوقاية، التابعة لبلدية الشريعة، تم إتلاف المحجوزات على مستوى مركز الردم التقني بالحضور الشخصي لصاحبها، على غرار ما حصل قبل أسبوع، أين تم حجز أكثر من 7 قناطير من التين المجفف الفاسد كانت معروضة للبيع لمواطني الشريعة، الذين شاع بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فائدة التين والزيتون للوقاية من وباء كورونا.
كما تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية الحمامات، بولاية تبسة، وأثناء عملية مراقبة عدد من المحلات التجارية، حجز كميات معتبرة من مادة الزيتون الأسود، والمقدرة بأكثر من 3 قناطير وهذا بسبب غياب الوثائق الرسمية التي تبين مصدر المنتوج، وتكاثرت في المدة الأخيرة طاولات تجار فوضويين يبيعون التين المجفف والزيتون بكل أنواعه في الهواء الطلق.
الله يرفع علينا البلاء ،،