اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني… 75 عاما من الكفاح ضد الهمجية و الإجرام في مثل هذا التاريخ من العام، يحيي الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن معهم، بمهرجانات وفعاليات، لكن حرب غزة غيبت الاحتفال ونكأت الجرحويحل يوم التضامن في وقت ينشد فيه الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة، من العالم التضامن الفعلي معهم لوقف الحرب التي يشنها الكيان المجرم بدون هوادةوسجلت الأسابيع الأخيرة حملات تضامن شعبية مع الفلسطينيين في العديد من الدول الغربية والعربية، أدت إلى تراجع عدد من العواصم الغربية عن تأييدها المطلق للكيان ، كما حدث في أوروبا، وحتى خفض مستوى هذا التأييد، كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول الفلسطينيون إنهم بحاجة إلى هذا التضامن الدولي أكثر من أي وقت مضى.كيف نشأ يوم التضامن؟عام 1977، دعت الجمعية العامة إلى الاحتفال السنوي بيوم 29 نوفمبر باعتباره اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية القرار بشأن تقسيم فلسطين، والذي يدعو إلى إقامة دولة يهودية على 54% من أرض فلسطين التاريخية، ودولة عربية على 44% من هذه الأرض، على أن يتم وضع القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية بسبب مكانتهما الدينية.ومن أصل 57 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، صوت 33 بلدا على هذا القرار، وعارضه 13، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت لقرار عارضته الدول العربية بشدة.ومنذ ذلك الوقت، أصبح للمحتل الصهيوني على 78% من أرض فلسطين التاريخية، فيما الضفة الغربية وقطاع غزة على 22% منها.
ويشجع القرار المتعلق بالاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أيضا الدول الأعضاء على مواصلة تقديم الدعم والدعاية على أوسع نطاق للاحتفال بهذه المناسبة.وإحياء لهذا اليوم، ستقيم الأمم المتحدة في ردهة الزوار بمقرها بنيويورك، معرضا بعنوان “فلسطين – أرض وشعب”، والذي سيستمر حتى 8 جانفي القادم.
ويتزامن إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع وضع إنساني صعب في قطاع غزة، في ظل الحرب الصهيونية التي اندلعت في السابع من الشهر الماضي، وذلك عقب هجوم مباغت شنته حركة حماس.ومنذ ذلك الوقت، فرض الكيان على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، حصارا مطبقا عليه، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 1,4 مليون شخص نزحوا عن منازلهم في غزة وشمال القطاع، أي أكثر من نصف سكان القطاع، منذ اندلاع الحرب.
ويعاني النازحون صعوبة في توفير الخبز وغيره من المواد الأساسية، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني وخروجه عن السيطرة.
وفي هذا الصدد، طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني “بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ووقف مسلسل جرائمه بحق المدنيين العزل”.