خواطر-“الحرب و الفضيلة”

عمار8 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“الحرب و الفضيلة”

الحرب ناتج طبيعي من النواتج الحتمية لأمالنا المغلوطة ، وهي الموضوع الذي يجري فيها الإختبار الكبير و الحاسم لعظمة الأديان و صلابتها حيث تكمن صلابتها في التضامن الذي تخلقه بين المتدينين بها ، و زيادة على أن الحروب ، و لا أعني بكلمة “حرب” حرب السلاح و الدماء ، فأنا أظن انكم بالوعي الكافي لتفهموا أن كل شيء نعيشه في حياتنا أصبح حرباً ، نعم “حروب” تحفزنا على العمل و التطور و تحولنا إلى أناس أفضل ، وهي أيضا الشيء الوحيد الذي يكون قادرا دائما على جعل الناس يتجاوزون سعادتهم الخاصة فتنشئ لديهم فضيلة الحياة الحقيقة التي تجعلهم يطورون قدرتهم على تحمل الألم و على القتال و العيش من أجل شيء يتجاوز أنفسهم ،من الممكن جدا أن يكون هذا هو السبب الذي جعل الرومان و الإغريق القدامى ، بعتقدون بأن الفضيلة تستلزم الحرب ، فلابد من تواضع و شجاعة أصليين ، ليس من اجل الحرب وحدها ،بل حتى يكون المرء شخصا جيدا ، إن العناء يجعلنا نظهر أحسن مافينا من خصال ، و بمعنى من المعاني الحري تجلب الفضيلة كمتلازمة حتمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل