رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون،
في زيارة لمقر وزارة الدفاع الوطني
قام رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، صباح هذا اليوم السبت 10 أكتوبر 2020، بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، أين كان في استقباله السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث استمع في البداية إلى النشيد الوطني، إثرها قدمت للسيد الرئيس تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التشريفات العسكرية، ليحيي بعد ذلك مستقبليه، السادة قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
بعدها التقى السيد رئيس الجمهورية بإطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، أين ألقى خطابا بث إلى جميع قيادات القوات، والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد.
هذا وقد كان السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قبل ذلك، قد ترأس جلسة عمل، حضرها السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والسادة قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرين ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي. استهلت هذه الجلسة، التي حضرها مستشاري الرئيس، بكلمة للسيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي رحب فيها بالسيد رئيس الجمهورية، شاكرا إياه على هذا التشريف، بمناسبة زيارته، للمرة الثالثة، لمقر وزارة الدفاع الوطني، مما يدل على الاهتمام الخاص، الذي يوليه للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ولمستخدميه بكل فئاتهم:
“يسعدني أن أرحب بكم، مرة أخرى، بمقر وزارة الدفاع الوطني، باسمي الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، من ضباط، وضباط صف، ورجال صف، ومستخدمين مدنيين، وهي زيارة تحمل في طياتها أكثر من دلالة، وتعكس بحق، مدى الرعاية التي ما فتئتم تولونها للجيش الوطني الشعبي ولأفراده، منذ توليكم مقاليد البلاد.
لقد تبنت القيادة العليا، تطبيقا لتوجيهاتكم السديدة، وتماشيا مع متطلبات المرحلة الجديدة، استراتيجية متبصرة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بمختلف مكوناته، وفي جميع المجالات، التسليحية والتكوينية والتنظيمية والمنشآتية، وذلك في إطار السعي الحثيث لتجسيد طموحاتنا المشروعة في بناء جيش قوي واحترافي، قادر على السيطرة على زمام الأمور على المستوى الإقليمي، وفرض قراره السيد من خلال السهر على ضمان أمن وحماية كافة حدودنا الوطنية، والحفاظ على سلامة التراب الوطني، جيش يكون في مستوى سمعة الجزائر الجديدة، وكفيل برفع تحديات القرن الواحد والعشرين”.
السيد الفريق أكد بهذه المناسبة أن الموعد المقبل للاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور لن يكون كَسَائِر الأيام، بل سيكون دون شك يومُ انتصار آخر للشعب الجزائري، وبمثابة تتويج لهَبَّتِه السِّلمية الحضارية:
“إن هذا المَوعد الانتخابي، الذي لن يكون كَسَائِر الأيام، بل سيكون دون شك يومُ انتصار آخر للشعب الجزائري، وبمثابة تتويج لهَبَّتِه السِّلمية الحضارية، هذه الهَبَّة التي رافَقهُ فيها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بكل صدقٍ وإخلاص، وَدُونَ أيّةِ طموحات تَحدُوه، سِوى خِدمة الجزائر وشعبها، واضعا مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار.
هذا الشعب الأصيل، يُدرك تمام الإدراك، أَنَّه هو وَحده من سَيَصنع هذا الموعد، بِمُشاركته القَوية في هذا الاستفتاء، لتكون هذه المشاركة، ردًّا قاطعاً وحاسما، على كل المتربصين ببلادنا والمتآمرين عليها”.
في الختام نؤكد لكم السيد الرئيس، أن الجيش الوطني الشعبي، المتمسك بأداء مهامه الدستورية ، جاهز، تحت قيادتكم، لرفع كافة التحديات والتصدي لكل مشروع معادي لبلدنا، فالجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل الحصن المنيع، والدرع الواقي، الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية، حفاظا على أمانة الشهداء”
وبعد التوقيع على السجل الذهبي، غادر السيد الرئيس، مقر وزارة الدفاع الوطني، وكان في توديعه السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مرفوقا بالإطارات السامية التي كانت في استقبال السيد رئيس الجمهورية.