خواطر- من هو المخطأ ؟

عمار10 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر- من هو المخطأ ؟

بديهي انه زمن غير ملائم لأن تصير رجل أعمال فائق النجاح ،فمن ناحية أولى ، صارت الأعمال أفضل من أي وقت مضى ، الثروة في العالم أكبر من أي وقت مضى ، و الأرباح تسجل بإستمرار أرقاماً قياسية جديدة ، كما أن الإنتاجية و النمو يسيران سيرا ممتازا ، يدا بيد ، و لكن .. و مع ذلك فإن تفاوت الدخل في زيادة صاروخية ،و الإيدولوجيات السياسية تفسد كل اجتماع عائلي ، و الفساد يبدو و كأنه ينتشر انتشارا وبائيا في العالم بأسره ، إعلم ،عزيزي القارئ ، أننا نعيش في عصر ازدهار عالم الأعمال ،ولدينا أيضا نوع من النزعة الدفاعية يبدو و كأنها ، مجهولة المصدر تماما ، و لكنني قد لاحظت أن هذه النزعة الدفاعية تتخذ الشكل نفسه دائما بصرف النظر عن من يعبر عنها ،نسمعها تقول : “إننا نعطي الناس ما يريدونه فحسب”نعم ، جميع الشركات التي خطرت في بالك الأن ، حتى “فيسبوك”، لديهم إصرار على تذكير الناس بأنهم يحاولون إعطاء الناس ما يريدونه ، في الحقيقة ، هذا صحيح ،تعطي التكنولوجيا الناس ما يريدونه بسرعة و فعالية أكثر من أي وقت مضى ، وفي حين نعشق جميعنا مهاجمة مالكي الشركات الكبرى بسبب مايسمى “سقطاتهم الأخلاقية” ، فإننا ننسى حقيقة كونهم لايفعلون شيئا غير تلبية رغبات الجمهور ، الذي هو نحن ، فهل المشكلة حقاً في الشركات ، أم في جمهور هذه الشركات =”نحن” ؟؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل