سيتم الانطلاق سنة 2021 في عملية تهيئة وادي الكرمة بولاية وهران بعد إزالة المفرغة العشوائية التي تحيط به و التي تتربع على مساحة قدرها 85 هكتار و ذلك بغرض تحويلها إلى منتزه للترفيه و الاستجمام لفائدة سكان ولاية وهران، حسبما أفاد به لواج المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان.
و أوضح السيد ومان أنه وفقا لاستراتيجية وزارة البيئة الرامية لإزالة التلوث و المحافظة على البيئة فقد أطلقت عدة مشاريع للقضاء على المفرغات العشوائية الكبرى من بينها المفرغة العشوائية ببلدية الكرمة بوهران حيث تم الانتهاء من الشطر الأول و المتمثل في القضاء على النفايات في انتظار تحويلها إلى منتزه للترفيه والاستجمام و دخولها حيز الحدمة بغضون سنة 2021.
و بعد ان ذكر بأن هذا المشروع يأتي تكملة للبرنامج الذي سبق تنفيذه للقضاء على المفرغات العشوائية على غرار وادي السمار(العاصمة) و البركة الزرقاء (عنابة) و المفرغات العشوائية بتيارت و تبسة اين تم القضاء على أكثر من 15 مفرغة عشوائية من الحجم الكبير، قال ان الدراسة المتعلقة بتهيئة مفرغة بلدية الكرمة بصدد الانتهاء حيث سيتم زرع عدد كبير من الأشجار في مساحة قدرها 45 هكتار.
و قال بخصوص ال40 هكتار المتبقية من المفرغة العشوائية لبلدية الكرمة انها ستحتضن فضاءات للعب و الاستجمام و كذا ملاعب صغيرة لممارسة مختلف الرياضات و تهيئة مسالك للعدو الريفي و كذا لإنشاء مرافق للخدمات مما سيوفر مناصب عمل “معتبرة” لشباب المنطقة.
و ذكر ان المفرغة العشوائية لبلدية الكرمة كانت عبارة عن مصب هائل لكميات ضخمة من النفايات المنزلية بالإضافة للنفايات الصلبة الناتجة عن ورشات أشغال انجاز ترامواي وهران و كذا ردزم ورشات البناء و الانشاءات.
و أشار إلى ان هذا المشروع يكتسي أهمية كبيرة لولاية وهران و بالأخص لبلدية الكرمة نظرا لموقعه الاستراتيجي حيث يقع في مدخل الولاية و يطل على الطريق السيار مضيفا ان ازالة هذه المفرغة باتت ضرورة ايكولوجية نظرا لكونها نقع على ضفاف بحيرة الكرمة حيث تسرب عصارة النفيات بشكل يومي و تتسبب في تلويث البركة.
في سياق متصل أعلن السيد ومان عن برمجة مشاريع اخرى مماثلة للقضاء على المفرغات العشوائية الكبرى بكل من ولايات المدية و برج بوعريريج و ميلة فيما توجد مشاريع قيد الانجاز بكل من ولايتي مستغانم و بجاية