“الأب الروحي للكوميديا الصامتة..من هو تشاري تشابلن ؟”

عمار1 فبراير 2021آخر تحديث :
“الأب الروحي للكوميديا الصامتة..من هو تشاري تشابلن ؟”

تشارلي تشابلن الممثل الكوميدي البريطاني، وأحد ألمع وأهم نجوم فترة الأفلام الصامتة في القرن العشرين. اشتهر بشخصية “الصعلوك”، الرجل الذي ساهم بعمله في رفع مستوى صناعة الأفلام بطريقة لم يكن أحد يتخيلها.

نبذة عن تشارلي تشابلن

تشارلز سبنسر تشابلن هو ممثل، مخرج، ملحن وكوميدي بريطاني. بدأ عمله مع فرقة رقص للأطفال قبل أن ينتقل ليضع بصمته على الشاشة الكبيرة؛ اعتمد تشارلي في شخصيته “الصعلوك” على فن الحركات الإيحائية – أو البانتوميم – ليتميز بها كشخصية أيقونيّة للسينما الصامتة.
اتجه تشارلي كذلك للإخراج فأخرج أفلامًا مثل “City Light”، وكذلك “Modern Time” كما أنه شارك في تأسيس “United Artists” (أو شركة مجموعة الفنانون الإعلامية المتحدة). توفي تشارلي في سويسرا في الخامس والعشرين من ديسمبر 1977. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن تشارلي تشابلن

 

إنجازات تشارلي تشابلن

اشتهر تشارلي تشابلن بشخصيته “الصعلوك” – والمعروفة كذلك باسم “المتشرد” أو “المتشرد الصغير” – وهو الرجل الصغير المرح بقبعته الدائرية المشهورة وشاربه وعكازه. كان تشارلي صاحب شخصية مبدعة وأيقونة عصر السينما الصامتة وأحد أوائل نجوم الأفلام، وساهم بعمله في رفع مستوى صناعة الأفلام بطريقة لم يكن يتخيلها أحد!
تسلّح تشارلي بحب والدته للمسرح وكان مصممًا على النجاح في هذا المجال بنفسه، وفي عام 1897 استخدم معارف والدته كي ينضم لفرقةٍ موسيقيةٍ لم تكن مشهورة أو تجني أرباحًا عالية، مما دفع تشارلي لمحاولة تحقيق أهدافه بأي طريقة ممكنة.
قال تشارلي واصفًا هذه الفترة من حياته: “لقد عملتُ كممثلٍ مسرحي وصانع دمى وصبي طبيب والعديد من المهن الأخرى، لكني لم أيأس قط ولم أتوانى عن تحقيق حلمي في أن أصبح ممثلًا. كنتُ أتنقَّل بين الوظائف وفي نفس الوقت ألمع حذائي وأغسل ملابسي وأرتدي حُلة نظيفة ثم أتصل من وقتٍ لآخر بوكالة مسرحية.”
بدأت أعمال المسرح بمرور الوقت تقع في طريق تشارلي؛ خاض تشارلي أول تجاربه التمثيلية بدورٍ صغيرٍ في مسرحية لشيرلوك هولمز. بعد ذلك في 1908 انضم تشارلي لشركة “فريد كارنو” واشترك معه في التمثيل الصامت؛ كان تشارلي أحد نجوم هذه الفرقة بلعبه دور السكران في المسرحية الكوميدية “ليلة في قاعة الموسيقى الإنجليزية”.
مع فرقة كارنو تذوق تشارلي سحر الولايات المتحدة لأول مرة عندما شد انتباه منتج الأفلام “ماك سينيت” الذي وقع عقدًا مع تشارلي قيمته 150 دولار بالأسبوع.
ظهر أول فيلم لتشارلي عام 1914، وكان فيلمًا قصيرًا سهل النسيان اسمه Make a Living تتراوح مدته ما بين 10 إلى 12 دقيقة، ليميز نفسه عن غيره من ممثلي أفلام ماك سينيت، قرر تشارلي أن يلعب دورًا واحدًا ومميزًا إلى أن ظهر بشخصيته في فيلم “المتشرد”، وبدأ الجمهور ينجذب إليه في فيلمه Kid Auto Races at Venice (1914).
على مدار العام التالي، ظهر تشارلي في 35 فيلمًا ضمن قائمة ضمت فيلم Tillie’s Punctured Romance الذي يُعد أول فيلم كوميدي طويل؛ ترك تشارلي التمثيل في أفلام ماك سينيت عام 1915 لينضم إلى شركة “إساناي” التي وافقت على دفع أجر له يعادل 1250 دولارًا أمريكيًا أسبوعيًا، وكان صعود نجم تشارلي أثناء عمله لدى استوديوهات إساناي حيث عين تشارلي أخيه سيدني في هذه المرحلة ليكون مدير أعماله.
خلال العام الأول من عمله لدى الشركة، ظهر تشارلي في 14 فيلمًا، من بينها فيلم The Tramp (1915) الذي يُعد أولى الأفلام الكلاسيكية التي ظهر فيها تشارلي حيث يجسد فيها شخصية البطل غير المتوقع الذي ينقذ حياة ابنة صاحب أحد المزارعين من يد عصابة من اللصوص.
وما كاد تشارلي أن يبلغ 26 عامًا حتى أصبح نجمًا فوق العادة؛ انتقل تشارلي بعد ذلك إلى شركة “ميوتشوال” التي قفز فيها أجره إلى 670,000 دولار أمريكي؛ ورغم الثراء الذي حققه تشارلي، إلا أن حماسه الفني لم ينطفئ، حيث أدى تشارلي أفضل أعماله أثناء عمله لدى شركة Mutual، ضمّت هذه الأعمال: One A.M. (1916)، وفيلم The Rink (1916)، وفيلم The Vagabond (1916)، وفيلم Easy Street (1917).
اشتهر تشارلي في كافة أعماله بسعيه نحو الكمال إلى حدٍ مرهق، وكان ميله للتجربة يؤدي إلى إعادة تصوير المشاهد مرارًا وتكرارًا، فلم يكن من الغريب أن يأمر بإعادة بناء خلفية المشاهد من جديد بالكامل، كما لم يكن من الغريب أن يبدأ أحد المشاهد ثم يرى أنه أخطًأ في اختيار الشخصية الرئيسية فيقوم بإعادة التصوير مرة أخرى بشخصية مختلفة!
“تشارلي تشابلن فنان عظيم-ولا نقاش في ذلك. من النادر أن يفاجئني حقاً. أجد أنه من السهل أن أعجب به ويصعب الضحك عليه”أورسون ويلز.
“قبل ظهور تشابلن كان الناس سعداء بمقلبين في المسرحية الكوميدية. ولكنه أضحكهم في كل ثانية. وفي اللحظة التي بدأ فيها العمل، وضع معايير، وأرغمهم على الارتقاء.”جايمس آغي.
رغم ذلك كانت نتائج نجاح أعماله لا يختلف عليها أحد، ففي فترة العشرينات حققت أعمال تشارلي المزيد من النجاح؛ قدم تشارلي خلال هذا العقد بعض الأعمال التي تركت بصمة في عالم الفن، ومن بين هذه الأعمالThe Kid (1921)، وفيلم The Gold Rush (1925) وهو أحد الأفلام التي صرح تشارلي أنه يحب أن يتذكّره الناس به.
في أواخر سنوات حياته – في عام 1972 بالتحديد – زار تشارلي الولايات المتحدة مرةً واحدة حيث كانت آخر زياراته، وقد تم منحه خلالها جائزة الأكاديمية الفخرية؛ جاءت هذه الزيارة بعد خمس سنوات من إصدار آخر أفلامه A Countess from Hong Kong (1967)، وكان أول أفلامه الملونة وآخرها،
غير أن الفيلم لم يلقى نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر الأمريكي رغم أنه كان من كوكبة مميزة من النجوم تضمنت صوفيا لورين ومارلون براندو؛ نال تشارلي المزيد من التقدير عام 1975 عندما منحته الملكة إليزابيث لقب “فارس”.

حياة تشارلي تشابلن الشخصية

كانت شهرة تشارلي تشابلن في حياته الشخصية كشهرته في حياته السينمائية، فقد تعددت علاقاته بالممثلات اللّاتي شاركن في أفلامه، غير أن هذه العلاقات تباينت في نهاياتها. في عام 1918 تزوج تشارلي من فتاة تُدعى “ماري هاريس” كانت تبلغ من العمر حينذاك ستة عشر عامًا. لم يستمر الزواج أكثر من عامين ليتزوج تشارلي مرة أخرى من فتاة أخرى بنفس العمر وهي الممثلة ليتا جراي؛ كان الحمل المفاجئ هو ما دفعه إلى إتمام عقد زواجه الثاني، وأنجب تشارلي من زوجته الثانية ولدين وهما (تشارلز جي.آر وسيدني)، إلا أنهما لم يسعدا في علاقتهما التي انتهت بالطلاق عام 1927. تزوج تشارلي مرة أخرى عام 1936، وكانت زواجه هذه المرة بإحدى فتيات الرقص المعروفة باسم “بوليت جودارد” الذي عُرفت به من خلال دورها في أحد الأفلام، استمر زواجهما حتى عام 1942، بعدها واجه تشارلي قضية إثبات نسب قدمتها ضده إحدى الممثلات تُدعى “جوان باري”، ورغم أن الفحوصات الطبية لم تثبت أبوة تشارلي للطفلة ابنة هذه الممثلة، فقد ألزم القاضي تشارلي بنفقة هذه الطفلة. في عام 1943 تزوج تشارلي من فتاة عمرها 18 عامًا تُدعى “أونا أونيل” وهي ابنة الكاتب المسرحي “يوجين أونيل”، وعلى خلاف ما كان متوقع، عاش الزوجين حياة سعيدة وأخلف تشارلي من هذا الزواج ثمانية أطفال.   أما من حيث ديانة تشارلي تشابلن ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية

وفاة تشارلي تشابلن

فارق تشارلي الحياة في صباح الخامس والعشرون من ديسمبر عام 1977 أثناء وجوده في بيته بكورسيير-سور-فيفي بمدينة فود في سويسرا؛ كانت زوجته وسبعة من أطفاله يحيطون به ساعة احتضاره،
وفي محاولة – ربما كانت مستوحاة من أحد أفلامه – سُرِقَت جثته من مقبرته بعد دفنه بفترة قصيرة بمقبرته في بحيرة جينيف في سويسرا وطالب سارقو الجثة بفدية قدرها 400,000 دولار أمريكي، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم واستعادة الجثة بعد 11 أسبوعًا.

و من أشهر أقواله :

الديكتاتوريون يحررون أنفسهم، ولكنهم يستعبدون الناس …يوم بلا ضحك هو يوم ضائع …الكلمات رخيصة، أضخم شيء يمكن أن تقوله هو “فيل” .

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل