مساء الخير ، كيف حالك ؟ . يامن تهون الدنيا من أجل رضاك . ثم ماهذه الإبتسامة التي ابتسمتها لخاطر الحياة اليوم . لو لم تكون عزيزي لكنت لك من الحاسدين . لا أحسدك كذلك على الحزن و لحظات الغم و الهم .بل أخشى عليك منها . فما هذه الدنيا بدار مقام ، ثق بي . سينجلي ليل الضيق و يطل فجر الفرج ، أقول هذا لأنني أعرف أنه من الصعب علينا نسيان الدنيا فقط بالقول أنها ليست بدار المقام أحيانا تخرجنا الدنيا عن طورنا و تنسينا أنها فانية . فهي اختبار صعب و امتحان لا تفلت منه إلا ثلة و ثلة . و أنت تعي ما أقول . لقد لمت نفسي و عشت أياما سوداء . إلا أن أدركت أنه عز وجل لا يظلم أحدأً إنما هو يختبر الصبر و الجلد . ذلك لأنك الأخبار السعيدة (و أنا أصدقك قولي هذا ) لا تزورني إلا حين أتعود على غيابها ، أي حينما يصل صبري إلى أبهى حلة ” أوليس الصبر جميلاً ؟ ) و ربك للجمال محبُ . و كل شيء يهون أمام محبته و رضوانه تعالى . بعد رضاه تأتي الدنيا راغمةً . و جمالها راغمةً و هيبتك أمامها حين ذلك لا توصف . ذلك جزاءً لصبرك و نصيبا لجهدك ، لماذا أشرح فكرة الصبر و ترابطه بالسعادة و الفرج و الله تعالى “يبشر” الصابرين
خواطر-“..الدنيا وهي راغمة”
