المصادقة على الإعلان الوزاري المشترك الثالث من أجل رفع التحديات الطاقوية في المنطقة

مسعود زراڨنية15 يونيو 2021آخر تحديث :
المصادقة على الإعلان الوزاري المشترك الثالث من أجل رفع التحديات الطاقوية في المنطقة

صادقت الندوة الوزارية للاتحاد من اجل المتوسط يوم أمس الاثنين، على الاعلان الثالث حول الطاقة، بمشاركة وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب.بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

و حسب نفس المصدر، اتفقت جميع البلدان الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط من خلال هذا الاعلان المشترك، على توحيد جهودها من اجال رفع التحديات الطاقوية للمنطقة و من اجل ترقية انتعاش مستديم و شامل، على اثر وباء كوفيد-19.

و يتضمن هذا الاعلان الجديد، الذي صادق عليه الوزراء المشاركون في هذه الندوة التي جرت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، انشاء خطط عمل ملموسة بفضل الارضيات الطاقوية الثلاث للاتحاد من اجل المتوسط، المستخدمة كمنتديات للحوار بين الاطراف الفاعلة و المنظمات المعنية في المنطقة برمتها.
كما تسعى الى تعزيز ارادة المنطقة في المساهمة في انتقال طاقوي اخضر و منصف و عادل، و استغلال جميع الفرص المتاحة طبقا للأهداف المناخية.

و اوضح الوزراء، ان اولويات اخرى للمنطقة قد تم التأكيد عليها في الاعلان، سيما الادماج التدريجي للأنظمة و الاسواق الطاقوية مع ضمان امن الطلب و التموين الطاقوي.

كما يتعلق الامر، بتعزيز التوصيلات الكهربائية و الشبكات الكهربائية الذكية، و ترقية طموحة للفعالية الطاقوية و ضرورة اتخاذ اجراءات مناسبة لجلب الاستثمارات الخاصة من اجل مشاريع في مجال الطاقات المتجددة المستدامة و الفعالية الطاقوية.

كما تناول الاعلان دور البحث و التطوير و الابتكار و الرقمنة من اجل تعزيز الانتقال نحو اقتصاديات و شركات عادلة شاملة و قادرة على التكيف وذات انبعاثات ضعيفة و كذا اقتصاديات و شركات مقتصدة للموارد.

في ذات السياق، فان الاعلان يعزز دعمه للأرضيات الطاقوية للاتحاد من اجل المتوسط، الذي يعد منتدى الحوار الرئيسي في المنطقة، داعيا الى اعداد خارطة طريق استراتيجية من الاعمال، مع نشاطات ملموسة لتجسيد تلك الاهداف، سيما الارضية الاقليمية للاتحاد من اجل المتوسط حول سوق الكهرباء و ارضية الاتحاد من اجل المتوسط حول الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية و ارضية الاتحاد حول الغاز.
في هذا الصدد، اكد قادري سيمسن، مفوض الطاقة بالاتحاد من اجل المتوسط، في مداخلته ان “الاعلان المصادق عليه، يرسل اشارة قوية و يظهر ارادة المنطقة في العمل معا من اجل انتقال طاقوي نظيف”.

كما اكد السيد سيمسن، انه من اجل الحد من الاحتباس الحراري المناخي، يجب على البلدان ان “تعجل” في اقتصاد الطاقة مع زيادة استعمال الطاقات النظيفة في شتى المجالات بما في ذلك النقل و الصناعة و التدفئة و التبريد.

وتابع قوله “اننا في ظرف حساس من مكافحتنا للازمة المناخية، وبدون تغيير للسياسات فان المنطقة المتوسطية ستصبح 2,2 درجة، اكثر حرارة من اليوم في افاق 2040”.

من جانبه اكد الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط، ناصر كمال، ان “الاتحاد واع بشكل كامل بالتحديات الطاقوية العاجلة التي يوجهها المتوسط اليوم و الحاجة الملحة لتكثيف التعاون الاقليمي من اجل مواجهتها”.

و خلص في الاخير الى التاكيد بان، “بلدان الاتحاد من اجل المتوسط قد جددوا اليوم التأكيد على هدفهم المشترك و التزامهم المتقاسم من اجل الدفع بانتقال عاجل و مستديم نحو اقتصاديات و شركات دائرية ذات انبعاثات ضعيفة و شاملة و مقاومة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل