مركز الفلك الدولي: السماء على موعد مع زخة شهب “البرشاويات” الليلة

نور5 أغسطس 2021آخر تحديث :
مركز الفلك الدولي: السماء على موعد مع زخة شهب “البرشاويات” الليلة

قال مركز الفلك الدولي أن السماء على موعد مع زخة شهب «البرشاويات» مساء اليون الخميس 12 اوت . وأوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي عضو منظمة الشهب الدولية أن علماء وهواة الفلك يستعدون لرصد زخة الشهب الأكثر شعبية في السنة وتسمى زخة شهب البرشاويات نسبة إلى المجموعة النجمية «برشاوس» والمذنب المسبب لهذه الزخة الشهابية اسمه «سويفت تتل» وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 130 سنة وتبدأ الشهب التابعة لهذه الزخة بالسقوط نحو الأرض أثناء مرورها في الحزام الغباري للمذنب وهو يحدث كل سنة خلال الفترة الممتدة من 17 جويلية وحتى 24 أوت.


وقال «إن عدد الشهب يزداد عندما تعبر الأرض أكثف منطقة في هذا الحزام الغباري وهذه الفترة تكون كل سنة ما بين 11 و 13 أوت وتعتبر هذه السنة مناسبة جداً بالنسبة لمنطقتنا لرؤية شهب البرشاويات نظراً لعدم وجود إضاءة القمر وقت الذروة ولأن موعد الذروة مناسب للمنطقة العربية لحدوثه ليلاً قبيل الفجر.
وفي هذه السنة تشير التوقعات الفلكية إلى أن الذروة التقليدية لزخة شهب البرشاويات ستحدث ليلة الخميس على الجمعة 12-13 أوت ما بين الساعة 07 و 10 مساء بتوقيت غرينتش، وعادة يرى في الساعة وقت الذروة ما بين 50 إلى 75 شهاباً برشاوياً إن تم الرصد من مكان مظلم ومناسب، أما في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة فقد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.
وأضاف« تشرق مجموعة برشاوس في هذه الفترة بحدود الساعة العاشرة مساء، وهذا يعني أن شهب البرشاويات تبدأ بالظهور بحدود الساعة العاشرة مساء، ولكن عددها يكون قليلاً جداً في هذا الوقت، وبمرور الوقت ستبدأ عدد الشهب بالازدياد لتصبح ملحوظة أكثر بعد منتصف الليل، وستزداد أكثر مع الاقتراب من موعد الفجر، ليكون الوقت قبل الفجر هو الأكثر مشاهدة للشهب بشكل عام». وقال إنه على المهتمين برؤية هذه الشهب الرصد من مكان مظلم بعيد عن إضاءة المدن ابتداء من منتصف ليلة الخميس على الجمعة ليكون أكبر عدد من الشهب مع طلوع الفجر.
وتقع نقطة الإشعاع لهذه الزخة في جهة الشمال الشرقي بالقرب من مجموعة برشاوس ونقطة الإشعاع هي نقطة وهمية تبدو جميع الشهب منطلقة منها، وعلى الرغم من أن الشهب تبدو منطلقة من هذه النقطة إلا أن الشهب يمكن رؤيتها في أي مكان في السماء، ويفضل عادة النظر بعيداً نحو 45 درجة عن نقطة الإشعاع و45 درجة بعيداً عن الأفق. والشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزءاً منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية، ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 إلى 72 كم في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريباً عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض نحو 100 مليون يومياً، معظمها لا يرى بالعين المجردة.
وأشار الى أن هذه الشهب لاتشكل أي خطر على سطح الأرض إطلاقاً حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطراً حقيقياً قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية الواحدة «200 ضعف سرعة الصوت» واصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل، فعلى سبيل المثال تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل