استقبل السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني اليوم الثلاثاء 17ماي 2022 السيد “فيكتور بونداريف” رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية.
في البداية، نوّه السيد الرئيس بالعلاقات الجزائرية الروسية، وذكر بأن روسيا كانت من السباقين المعترفين باستقلال الجزائر، ونحن اليوم نحتفل بالذكرى الستين لهذا الاعتراف والذي يتزامن وعيد استقلالنا واسترجاع حريتنا، كما أشار إلى العلاقات الدبلوماسية المتميزة والتي يتطلع البلدان إلى تعميقها، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الروسي خلال زيارته الأخيرة للجزائر يومي 9 و 10 ماي الجاري، وفي هذا الصدد عبر رئيس المجلس عن رغبته في تعميق العلاقات الدبلوماسية البرلمانية وقد تجلى ذلك في تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية مؤخرا .
أما في المجال الاقتصادي، فقد ثمن الرئيس مستوى التبادل التجاري واغتنم الفرصة ليعبر عن أمله في ولوج المستثمرين الروس عالم الاستثمار خاصة في قطاع الزراعة والسياحة وكذا الطاقة النووية للأغراض السلمية والعلمية.
وفي إطار التقارب في العلاقات الدولية بين البلدين، أكد السيد بوغالي الارتياح المتبادل لمستوى العلاقات، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التعامل مع القضايا بتطبيق القوانين الدولية وعدم الكيل بمكيالين، مذكرا بما تعانيه الشعوب المضطهدة من الاحتلال وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، وأضاف مؤكدا أن الوقت قد حان للعودة إلى الشرعية الدولية، وإزاء ما يجري من أحداث في أوكرانيا تمنى الرئيس الوصول إلى حل سلمي في أقرب وقت الجزائر معتبرا أنه ليس هناك من حل إلا بالتفاوض والحلول السلمية التي تضمن حقوق ومصالح الجميع .
من جهته شكر السيد “بونداريف” الرئيس على حسن الاستقبال الذي يدخل في إطار تعزيز العلاقات، وقال إن روسيا دائما تفضل الحوار ولم يكن من السهل اتخاذها القرار بالحرب ولكن القضية تعود إلى ثماني سنوات من النزاع والمشاكل.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن أن بلاده وفية لشركائها وهي جاهزة لأي مساعدة، وقد شكر الجزائر على المواقف الثابتة من القضايا الدولية، وتمنى الازدهار والرقي للشعب الجزائري.