أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أمس الإثنين أن 141 مليون شخص في العالم العربي مهددون بانعدام الأمن الغذائي.
و خلال مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض، أضافت “جورجيفا” أن 48 دولة معرضة لتداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها مهدد بالخطر. وقالت “جورجيفا: “من بين 48 دولة من المرجح أن تطلب 10 إلى 20 منها تقريباً (مساعدات طارئة)”، مضيفة أن كثيرا منها يقع في منطقة أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى.
وأوضحت “جورجيفا”، في البيان، إن دول الخليج العربية “تخطط لتقديم مزيد من التعهدات قريباً” بعد إعلان مجموعة التنسيق العربية في الآونة الأخيرة عن تقديم عشرة مليارات دولار مبدئيا لتخفيف أزمة إمدادات الغذاء العالمية.
وسيضم صندوق النقد الدولي صوته للدعوة إلى محاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع، ويخطط لتمويل نافذة الاقتراض الجديدة باستخدام مخصصات حقوق السحب الخاصة للعام الماضي. وتدخلت بلدان في منطقة الشرق الأوسط وخارجها لدعم الدول التي تواجه ارتفاع معدلات تضخم الغذاء والنقص، الذي زادت حدته نتيجة للتطورات الجيوسياسية العالمية والمخاطر المتزايدة بحدوث ركود عالمي.
ووقع صندوق النقد والسعودية، أمس الإثنين، اتفاقية لإنشاء مكتب تمثيل إقليمي للصندوق في الرياض. وقالت مديرة الجغرافيا السياسية والأمن في شركة أزور استراتيجي الاستشارية ليس جاور، إن ضمان الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية يمثل أولوية خارج حدود الدول المتضررة بشكل مباشر.
من ناحيتها قالت مديرة الجغرافيا السياسية والأمن في شركة أزور استراتيجي الاستشارية ليس جاور في تصريح لوكالة رويترز: “المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز والعدس معرضة لخطر عدم إمكانية الوصول إلى المجتمعات التي تعاني فقر الغذاء في جميع أرجاء المنطقة”