عبرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان عن إدانتها للمممارسات القميعية التي تمارسها السلطات المغربية في حق الأطفال الصحراويين بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية .
اللجنة وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، نشرته وكالة الانباء الصحراوية، عبرت فيه عن إدانتها للممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت الاطفال الصحراويين طيلة سنوات الاحتلال، خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والحرمان من الحياة الطبيعية بعيدا عن الرعب والعنف المنهج المسلط عليهم وعلى عائلاتهم.
ودعت اللجنة بالمناسبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة توفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتفعيل مقتضيات القانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية.
نص البيان :دولة الاحتلال المغربية مستمرة بانتهاج أعمال حرب شرق جدار الذل والعار المغربي وترتكب اغتيالات خارج القانون تستهدف اطفال ومدنيين باستخدام أسلحة متطورة في سياق ممارسة سياسة قمعية خططت لها وبالخرق الممنهج لحقوق الإنسان والشعوب في الصحراء الغربية
بيان للجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفليحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل الموافق لـ 20 نوفمبر من كل سنة، تذكيرا بالمبادئ والضمانات الحقوقية المنوه عنها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل، منها: الحق في الحياة والصحة والتعليم والتنشئة في بيئة سليمة، والحق في الحماية من العنف المادي والنفسي… إلخ.
ويأتي هذا الحدث العالمي، والطفل الصحراوي يعيش ظروفا مأسوية بسبب واقع الاحتلال المغربي وسياسته القمعية الممنهجة واللاإنسانية في حق الأطفال الصحراويين وعائلاتهم، ومعاناة اللجوء بمخيمات اللاجئين بسبب تخاذل وتقاعس المنتظم الدولي للوفاء بالتزاماته في استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ويأتي احتفال هذه السنة باليوم العالمي للطفل ضمن سياق يتميز بـ:- استمرار دولة الاحتلال في انتهاك مقتضيات الاتفاقيات الدولية والاقليمية ذات الصلة بحقوق الطفل من خلال الانتهاكات المسجلة ضد الأطفال الصحراويين الذين تعرضوا طيلة سنوات الاحتلال لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والتعرض للتوقيف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والمحاكمات الجائرة.
– استمرار اعتقال آباء مجموعة من الأطفال الصحراويين، حيث إن مجموعة من العائلات الصحراوية يُعاني أطفالها من الحرمان في رؤية آبائهم لسنوات طويلة بسبب إصدار عدة أحكام قاسية وظالمة تراوحت ما بين المؤبد و20 سنة سجنا نافذة في حق معتقلي قضية ملحمة “أكديم إزيك”، بسبب مواقفهم السياسية المنددة بالاحتلال المغربي
– استمرار الدولة المغربية في سياسة العدوان على مكونات الهوية والثقافة الصحراوية وانتهاج سياسة قطع الأرزاق وتعميق معاناة الأمهات والمدافعات عن حقوق الإنسان وحرمانهن من أبسط الحقوق الأساسية للعيش الكريمـ استمرار السلطات المغربية بأعمال حرب شرق جدار الذل والعار وترتكب اغتيالات خارج القانون تستهدف مدنيين باستخدام أسلحة متطورة في سياق ممارسة سياسة قمعية خططت لها وبالخرق الممنهج لحقوق الإنسان والشعوب في الصحراء الغربية.
استخدام دولة الاحتلال المغربي الطائرات المسيرة في حربها العدوانية ضد الشعب الصحراوي مستهدفة البنى التحتية من مدارس وابار المياه وقتل طفل صحراوي بمنطقة اغوينيت بالاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية.
– تسجيل صمت رهيب للجنة الدولية للصليب الاحمر وعدم تحمل مسؤولياتها في تجسيد مقتضيات اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين تحت الاحتلال الذين يعانون من ممارسات مثقلة بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية كجرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية.
وبهذه المناسبة الحقوقية الأممية، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان:- تعبر عن تضامنها الكامل مع جميع أطفال العالم المحرومين من الحقوق الأساسية المُنوه عنها في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.وخاصة مع عائلات وأمهات وزوجات وأبناء معتقلي ملحمة “أگديم إزيك” وجميع المعتقلين السياسين الصحراويين بالسجون المغربية.
– تدين الممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت الاطفال الصحراويين طيلة سنوات الاحتلال، خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والحرمان من الحياة الطبيعية بعيدا عن الرعب والعنف المنهج المسلط عليهم وعلى عائلاتهم.
– تدعو مجددا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة توفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربي وتفعيل مقتضيات القانون الدولي الانساني في الصحراء الغربية.- تطالب وبالحاح الهيئات الدولية والاقليمية الحقوقية والقضائية الدولية بمحاكمة المسؤولين في الدولة المغربية بسبب مباشرتهم ممارسة أشكال التعذيب والاختطاف والاغتيال ضد الصحراويين العزل، وإرسال لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
– تطالب المنتظم الدولي بالضغط على دولة الاحتلال المغربية بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.