استقبلت صبيحة اليوم الثلاثاء ، وزيرة الثقافة والفنون “صورية مولوجي” رفقة إطارات من الوزارة، سفير جمهورية إندونيسيا بالجزائر السيد “شلياف أكبر”.
وفي مستهل هذه المحادثات، قدّمت السيدة الوزيرة تعازيها إلى جمهورية إندونيسيا حكومةً وشعبًا على إثر الزلزال الذي ضرب أمس منطقة “جاوة” جنوب العاصمة “جاكرتا” والذي خلّف عديد الضحايا والجرحى.
كما أشادت “صُورية مُولوجي” بالعلاقات “التاريخية المتينة” التي تجمع البلدين منذ مؤتمر “باندونغ” سنة 1955، حيث كانت الجزائر تحت وطأة الإستعمار واستقبلت أندونيسيا حينها وفدًا عن جبهة التحرير الوطني للمشاركة في المؤتمر، ما أعطى الفرصة للدبلوماسية الجزائرية لبداية الظهور في المحافل الدولية، ما يعكس التقارب في وجهات النظر، ويساهم في تمتين العلاقات الجزائرية-الإندونيسية، ويدفعها مستقبلاً إلى مستويات أعلى لاسيما في مجال الثقافة والفنون.
هذا وناقش الطرفان إمكانية تنظيم معرض للعادات والتقاليد الأندونيسية بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” خلال الأشهر القادمة، كما إقترحا دراسة مشروع لإبرام إتفاقية إطار للتعاون في ميدان الثقافة والفنون لاسيما في مجال الإقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الثقافية تحت وصاية الوزارة ونظيرتها الأندونيسية، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات أشغال “المؤتمر العالمي للإقتصاد الابداعي” الذي عقد بمدينة “بالي” الاندونيسية خلال الفترة ما بين 05 إلى 07 أكتوبر 2022، والذي تناول أهم عناصر الإقتصاد الإبداعي في الثقافة وغيرها من القطاعات الأخرى.
كما نوّهت السيدة الوزيرة في نهاية اللقاء، بمشاركة إندونسيا حاليًا في “المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة” المنظم بولاية تلمسان خلال الفترة مابين 19 إلى 24 نوفمبر 2022 تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، وهذا عبر لوحات فنية عن تاريخ الإسلام بأندونسيا.