قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى مُناسبةً سنويّة مُهمّة للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني فى استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وفي مُقدمتها حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أبو الغيط، خلال الفعالية المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، الثلاثاء، أن هذه المناسبة تحل هذا العام في ظل انسدادٍ كامل في أُفُق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين، بل إن هذه الرؤية ذاتها صارت مُهددة جرّاء تكريس الاحتلال الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وسياساته ومُمارساته العُنصرية، وتصعيد وتيرة عدوانه على الشعب الفلسطيني، في انتهاكٍ صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا المُجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وردع منظومة الاحتلال الاستيطاني الاستعماري التوسّعي إذ لا يُمكن السماح بالإفلات المُستمر لإسرائيل من تحمّل مسؤولياتها القانونية ومُساءلتها عن جرائم ارتكبتها، وأخرى تواصل ارتكابها يومياً بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة دعم كافة التحرّكات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية وفي مُقدمتها حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المُتحدة، لتُصبح عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية. وأشاد بصمود الفلسطينيين، واصفا إياه بالأسطورى، فضلاً عن المواقف الدولية الداعمة له في مسيرة كفاحه ونضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال، يظل لها تأثير جوهري ومهم، إذ تُعطي الفلسطينيين أملاً بأن عدالة قضيتهم ستظل أقوى من بطش وإرهاب الاحتلال.
ورحب الأمين العام بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “وثيقة الجزائر”، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصّل إلى هذا الإنجاز الذي يُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق المُصالحة الفلسطينية وهي خطوةٌ تُضاف إلى كافة المساعي العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبخاصة من جانب جمهورية مصر العربية التي بذلت جهوداً صادقة ومُستمرة لاحتواء الاختلافات الفلسطينية وتمهيد الطريق للمصالحة.