قال تجار عملة، إن الليرة اللبنانية هوت إلى “أدنى مستوى” لها منذ نيل البلد العربي استقلاله قبل حوالي 80 عامًا في السوق الموازي، اليوم الخميس.
وأضافوا أن “الدولار الأمريكي وصل إلى 50 ألف ليرة يوم الخميس لأول مرة، وأن هناك قلقًا كبيرًا من أن الليرة ستواصل الانهيار نتيجة الفراغ الدستوري الذي يشهده لبنان”.
وفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس للبلاد، رغم عقده جلسات أسبوعية عديدة منذ نهاية أكتوبر الماضي بسبب خلافات على المرشح.
ولا يزال لبنان أيضًا دون حكومة نظرًا لأن رئيس الدولة هو الذي يقوم دستوريًا بتكليف شخصية لبنانية بتشكيل حكومة.
ولا تزال الحكومة السابقة التي يرأسها نجيب ميقاتي تقوم بتصريف الأعمال.
وعلى الرغم من تسارع انخفاض الليرة التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي منذ بداية الأزمة أواخر العام 2019، إلا أن مصرف لبنان لا يزال يعزف عن التدخل لإنقاذ العملة ووقف تصاعد أسعار السلع الاستهلاكية التي وصلت إلى 5 أضعاف سعرها.
و أدى انهيار الليرة وغياب أي زيادات حقيقية في الأجور إلى تضاعف معدلات الفقر في لبنان إلى أكثر من 70% نهاية العام الماضي
وأوضح خبراء اقتصاديون، أن بنك لبنان أصبح الآن أقل قدرة على التدخل لدعم الليرة، بسبب تآكل موجوداته الخارجية التي هوت إلى نحو 15 مليار دولار نهاية العام الماضي من حوالي 40 مليار دولار قبل بدء أسوأ أزمة مالية واقتصادية يعاني منها لبنان.
وأدى انهيار الليرة وغياب أي زيادات حقيقية في الأجور إلى تضاعف معدلات الفقر في لبنان إلى أكثر من 70% نهاية العام الماضي.
وكان لبنان الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6.5 مليون نسمة يطبق سعرًا رسميًا لليرة يبلغ 1500 مقابل الدولار، إلا أن البنك المركزي تخلى أخيرًا عن هذا السعر وربطه عند 15 ألفًا.