بتكليف من رئيس مجلس الأمة ڨوجيل ، استقبل محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج، بمعية وفد عن اللجنة، اليوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 فوات أوكتاي ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير للجمهورية التركية، والوفد المرافق له.
اللقاء شكل سانحة لاستعراض تطور العلاقات التاريخية المتينة والعميقة التي تجمع الجزائر وتركيا، وآفاق التعاون الثنائي في ظل الحركية النشيطة التي تشهدها العلاقات بين البلدين الشعبين الصديقين بتوجيه من قائدي البلدين عبد المجيد تبون، والسيد طيب رجب أردوغان. الطرفان رحبا بالشراكة الاستراتيجية المميزة وبجودة الحوار السياسي والتنسيق الدبلوماسي والزخم المتصاعد لمستوى التقارب بين الجزائر وتركيا في كافة المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي والتبادلات التجارية…
كما أشادا بتطابق وجهات النظر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية..
وقد استنكر محمد عمرون الجريمة ضد الإنسانية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني من طرف المحتل الصهيوني، وأكد على أن موقف الجزائر كان دائما صارما، وثابتا وحازما، وذكر بأن الجزائر العضو غير الدائم في مجلس الأمن عملت بطلب منها على التئام المجلس ثلاث مرات لمناقشة القضية الفلسطينية، مشيرا الى أن الرئيس عبد المجيد تبون أكد على أن ولاية الجزائر بمجلس الأمن هي صوت افريقيا وصوت القضايا العادلة. محمد عمرون، عبر عن اعتزاز الجزائر بمستوى العلاقات المتجذرة والعميقة مع تركيا، والتي يعكسها تاريخ مشترك وروابط ممتدة عبر قرون عديدة من الزمن، ونوه بالتطور الحاصل في مستوى هذه العلاقات، في ظل حرص رئيس الجمهورية على تعزيزها وإثرائها والانفتاح عبرها على كافة آليات التعاون، لاسيما مع التوجه الاقتصادي الجديد القائم على التنوع والاستثمار والمعرفة، والذي تنتهجه الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.من جانبه، عبر فوات أوكتاي Fuat OKTAY رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الكبير للجمهورية التركية، عن سعادته بزيارته إلى الجزائر، والوقوف على حجم التغييرات والإصلاحات السائدة في الجزائر الجديدة، كما أشاد بمستوى العلاقات الثنائية المميزة القائمة على أساس تاريخي عريق بين تركيا والجزائر، والتي تعد بمزيد من التطور وكثير من المكاسب.. ودعا إلى ترقيتها وتوسيعها لتشمل مجالات أرحب تناسب مقدرات الدولتين وتتوائم مع العوامل المشتركة بين الشعبين التركي والجزائري.الطرفان تطرقا إلى الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام عجز تام من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، عن الحماية وفرض احترام المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.. واتفقا على ضرورة تكثيف المساعي والجهود من أجل وضع حد للعنجهية الإسرائيلية ووقف الحرب وإدخال المساعدات ومواصلة دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.المقابلة شكلت أيضا سانحة مواتية للتطرق للعديد من مسائل الراهن الدولي في المنطقة والعالم، وكذا للحديث عن العلاقات البرلمانية البينية وسبل تعزيزها لمرافقة التعاون القائم بين حكومتي البلدين.