نظمت اليوم الخميس بميناء الجزائر العاصمة وقفة ترحم على أرواح العمال الجزائريين الذين سقطوا شهداء التفجير الإرهابي الذي نفذته المنظمة المسلحة السرية الفرنسية في 2 مايو 1962.
وقد حضر مراسم إحياء الذكرى ال62 لهذا الاعتداء الإجرامي، كل من وزير المجاهدين وذوي الحقوق،العيد ربيقة، ووزير النقل، محمد لحبيب زهانة، وممثلي السلطات المحلية لولاية الجزائر وأسلاك الأمن الوطني والجمارك الجزائرية والحماية المدنية.
وتم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء هذا التفجير الارهابي وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.
وفي تصريح للصحافة، أبرز السيد ربيقة رمزية هذه الوقفة التي تندرج –كما قال– في إطار “استذكار التضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار في سبيل استرجاع السيادة الوطنية من مستعمر غاشم تفنن في استخدام أبشع الطرق من أجل إبادة شعب تمسك بحقه في الحرية”.
وذكر بمجازر المنظمة المسلحة السرية الفرنسية التي نفذت “أزيد من 400 عملية عسكرية و 2300 تفجير من بينها التفجير الإرهابي الذي خلف ضحايا أبرياء من عمال ميناء الجزائر وكذا من طالبي الشغل بهذا الميناء”.
من جانبه، أكد وزير النقل أن “عمال القطاع بمن فيهم عمال ميناء الجزائر على استعداد تام لمواصلة العمل من أجل الحفاظ على أمانة الشهداء وصون رسالتهم التي كتبت بدمائهم الزكية”، داعيا الى “بذل المزيد من الجهد لرفع التحديات والمساهمة في تحقيق النهوض الاقتصادي المنشود في الجزائر الجديدة”.
بدوره, نوه الرئيس المدير العام لميناء الجزائر، رابح بسكري، بالتضحيات التي قدمها عمال ميناء الجزائر خلال الثورة التحريرية المجيدة, مؤكدا في نفس الوقت “تجند والتزام العمال للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي”.
للتذكير, فقد شهد ميناء الجزائر في 2 مايو 1962 في حدود الساعة السادسة صباحا انفجار سيارة مفخخة في اعتداء إرهابي نفذته المنظمة المسلحة السرية الفرنسية غداة الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار في الجزائر, خلف سقوط 200 شهيد وأزيد من 250 جريحا.