صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة و كذا التشغيل والضمان الإجتماعي بالنيابة، كوثر كريكو يوم الأحد بولاية تندوف أن مشروع تعديل الدستور ضمانة حقيقية للمرأة الجزائرية.
وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة في إطار الزيارة التي قامت بها إلى هذه الولاية رفقة وزير الموارد المائية، أرزقي براقي ” أن مشروع تعديل الدستور ضمانة حقيقية للمرأة الجزائرية بصفة عامة والمرأة الريفية على وجه الخصوص ، باعتبار أن ترقية المرأة بصفة عامة والريفية خاصة يتوجب أن يحصن بضمانات قانونية ”.
وأكدت السيدة كريكو التي رافقتها في هذه الزيارة ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر بليرتا أليكو ، أن “مشروع تعديل الدستور يوفر ضمانات للمرأة الجزائرية سيما ما تعلق بتشجيع المرأة وترقيتها وتناصفها مع الرجل في ميادين الشغل وتقلد المناصب بالهيئات والمؤسسات”.
وذكرت في هذا الصدد أن المادة 68 من هذا المشروع المتعلقة بترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل وتشجيع ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات والإدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات تعكس ” قناعة راسخة بقدرة ومهارة المرأة الجزائرية عاملة كانت أو مبدعة في صنع التغيير المنشود”.
وأكدت السيدة كريكو أن المرأة الجزائرية عازمة على الإنخراط في بناء أسس الجمهورية الجديدة ضمن إستراتيجية ترقوية كانت محل التزامات البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وقالت ” نأمل أيضا أن تكون ترقية المرأة الريفية ومهاراتها وإبداعاتها بمعايير دولية ” وهو ما دفعنا ، كما أضافت إلى “إشراك ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في هذه الزيارة حتى يكون الإطلاع عن كثب على خبرات المرأة الريفية وعلى مختلف الآليات التي وضعتها الدولة لتدعيمها “.
ومن جهتها، صرحت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية السيدة بليرتا أليكو “أن هذه الزيارة سمحت لها بالتعرف عن قرب على المجهودات ونشاطات المرأة الريفية”.
واطلع الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة على تنمية شجرة الأرقان بمزرعة نموذجية، حيث كانت الفرصة لحضور تجربة لإستخلاص زيوت الأرقان.
كما تعرف أيضا من خلال معرض نظم بخيمة على نماذج لمنتوجات تقليدية محلية، وعينات لمنتجات المرأة الريفية التي تنشط في مجال تربية المواشي (ماعز و إبل) ، قبل تقديم عرض من قبل مصالح محافظة الغابات حول شجرة الأرقان.
واختتمت الزيارة بعقد لقاء من المرأة المقاولة والريفية بدار الثقافة “المجاهد الراحل عبد الحميد مهري” بتندوف ، حيث وزعت مساعدات مالية لفائدة نساء ريفيات في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وشهادات لمستفيدات من مختلف أجهزة دعم الدولة .