ينشأ احترام الذات من الإرتقاء فوق الذات ومن الإعتماد بالتبادل الحقيقي ، فإذا كان الإستقلال الشخصي أو الجماعي إنجازا بحد ذاته ، فالإعتماد بالتبادل هو خير صعب لايقدر عليه سوى اولئك البشر المستقلون ، و مالم نكن راغبين في تحقيق الإستقلال الفعلي .و مالم يكن باقي البشر راغبين في تحقيق الإستقلال الفعلي سيكون من الحماقة أن يحاولوا تطوير مهارات بناء علاقات إنسانية . و ربما سيحاولون بالفعل و ربما يحققون درجة من النجاح في نهاية الطريق ، و لكن عندم يوضع الفأس فوق الرأس و تأتي اللحظات العصيبة و التي ستأتي بالمناسبة بكل تأكيد ، لن يكون لدينا أساس للإبقاء على الأشياء موحدةً كما ينبغي ، و المكون الأهم الذي ينبغي إضافته إلى أي علاقة ليس مانقول أو مانفعل بأي شكل كان ، و لكن له علاقة فقط بما نحن عليه ، فإذا كان كلامنا و أفعالنا ينشآن عن تقنيات علاقات إنسانية سطحية و التي يقصد بها الأخلاق الشخصية، و ليس من داخلنا بمعنى السمات الأخلاقية فقد يستشعر الناس هذه الإزدواجية ، و لن نصبح بذلك قادرين على إبتكار الأسس الضرورية للإعتماد المتبادل الفعال و الإبقاء عليه.
ثقافة وفن