تم اليوم الأربعاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين تجمع الجامعة الصناعية ومجمع الخدمات المينائية ومؤسسة المحركات بقسنطينة والمديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي من أجل صنع أول محرك بحري جزائري.
وبرسم هذه الاتفاقية ستتضافر جهود إطارات و كفاءات المؤسسات الشريكة من أجل “تجسيد مشروع صنع محركات بحرية القائم على إستراتيجية الاستنساخ الصناعي لضمان أكبر نسبة إدماج ممكنة و التقليص من فاتورة الاستيراد” حسب ما أوضحه على هامش مراسم التوقيع الرئيس المدير العام لتجمع الجامعة الصناعية سيفي غريب، موضحا بأن هذه الاتفاقية تأتي تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى إعطاء كل التسهيلات من أجل بعث صناعة بحرية.
وتستهدف المرحلة الأولى من هذا المشروع صنع في وحدات مؤسسة المحركات بقسنطينة انطلاقا من النموذج الميكانيكي “ديزال أف 6أل912” محرك يتكيف مع زوارق الإرساء أو أي زوارق أخرى على مستوى الموانئ الجزائرية المستعملة في مختلف النشاطات البحرية وفقا لما صرح به السيد غريب الذي تحدث عن طموح آخر على المدى المتوسط لصنع أنواع أخرى من المحركات القوية و الفعالة من شأنها تلبية الطلبات المسجلة في المجال على المستوى المحلي.
من جهتها أبرزت مديرة مؤسسة المحركات بقسنطينة نجوى قادري بأن صنع هذا النوع من المحركات بنسبة إدماج لا تقل عن 70 بالمائة و بسعر أقل ب 50 بالمائة مقارنة بالثمن الذي تقتنى به سيسمح بتغطية العجز المسجل في وفرة هذا النوع من المحركات في السوق الجزائرية و توفير مختلف قطع الغيار علاوة على عمليات الصيانة والتصليح.
وأضافت أنه سيتم تسويق أول محرك بحري جزائري “ابتداء من شهر يونيو المقبل” بمعدل إنتاج 20 محرك يوميا أي ما يعادل 300 وحدة شهريا، لافتة الى تم تسخير غلاف مالي يقدر ب10 ملايين دج لتجسيد هذا المشروع.
وتستهدف هذه الشراكة المندرجة في إطار تجسيد المشاريع المشتركة بين قطاعات الصناعة و النقل البحري و كذا البحث العلمي إلى وضع جسور عملياتية مع الجامعة الجزائرية و مركز البحث العلمي و المحيط الاقتصادي الاجتماعي .
للإشارة، فقد احتضن مقر مؤسسة المحركات بقسنطينة بمنطقة المتواجد بوادي حميميم (بلدية لخروب) مراسم التوقيع على اتفاقية الشراكة.