قال جمال بن عبد السلام، رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، اليوم، أن حزبه يسكون القوة السياسية الأولى في الجزائر بعد الانتخابات المحلية المنتظرة، محذرا من وجود تآمر على الجزائر ممن أسماهم بالقوى غير الوطنية التي تعمل على عرقلة مسار بناء جزائر جديدة.وتوقع بن عبد السلام في ندوة صحفية نشطها اليوم بمقر المكتب الولائي لحزبه بتيبازة نسبة مشاركة في التشريعيات المقبلة تتجاوز تلك المسجلة في الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن سقف توقعاته لنسبة المشاركة تتراوح بين 40 إلى 45 بالمائة وهي نسبة نوعية بحسبه، داعيا رئيس الجمهورية والسلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات وكذا الإدارة والأحزاب السياسية والإعلام إلى العمل على رفع نسبة الأمل لدى الجزائريين لتشجيعهم على الانخراط في العملية الانتخابية.
وأوضح بن عبد السلام أن التشريعات المقبلة لا توفر ضمانات كلية للعملية الانتخابية بالنظر إلى أن هذه الأخيرة تمت الدعوة إليها في وقت يتواجد فيه نصف الشعب في الشارع بالإضافة إلى التجربة الفتية للسلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، غير أن حزبه لا ينتظر الضمانات ولم يطالب بها على حد تعبيره، بل هو صاحب مشروع ويعمل على توفير الظروف لإنجاح العملية الانتخابية.وبرر بن عبد السلام ارتفاع نسبة قوائم الأحرار مقارنة بقوائم الأحزاب السياسية هذه المرة لشيطنة الأحزاب السياسية من جهة وتشجيع المجتمع المدني من جهة ثانية والتحفيزات التي جاء بها قانون الانتخابات للقوائم الحرة، مشيرا في السياق إلى أنه لا بديل عن تشكيل خريطة من الأحزاب السياسية تحمل مشروع بقاعدة نضالية حقيقية وبرامج سياسية حقيقية.وحذر رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة من المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر داعيا إلى اليقظة، وأضاف ” في الوقت الذي تتوجه فيه القوى الوطنية لبناء الجزائر الجديدة، تعمل القوى غير الوطنية على عرقلة كل عمل في هذا الاتجاه”. كما أكد أن العصابة تعيش على التزوير لا تزال تنشط وتقوم بثورة مضادة للعودة مجددا للحكم. ولفت رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة إلى أن حزبه يعرف إقبالا كبيرا ونوعيا من إطارات وشباب ونسوة، كما يفرض عليه تحديات جديدة، مشيرا إلى أن الجبهة منتظرة لاكتساح الساحة السياسية بحيث ستكون القوة السياسية الأولى في الجزائر بعد الانتخابات المحلية المنتظرة ” ربما لن نكون الأوائل في التشريعيات لكن متأكد أننا سنكون القوة السياسية الأولى في الجزائر بعد المحليات”.وبخصوص التشريعيات المقبلة، أوضح جمال بن عبد السلام أن خزبه واجه عراقيل في جمع التوقيعات وحتى محاولات لشراء التوقيعات بالمال الفاسد وصرح ” العصابة التي تعيش على التزوير لا تنتظر منها التوبة بين عشية وضحاها، لكن أدعو مصالح الأمن والعدالة والسلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات لعدم التسامح مع كل من يتورط في التزوير حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر “. كما أشار إلى أن حزبه تمكن من جمع التوقيعات في 58 ولاية وتجاوز العتبة في 46 ولاية مع توقعات بتعديه العتبة في 50 ولاية، مؤكدا “تجاوزنا 40 ألف توقيع ونحن مرتاحون جدا ولن يكون هناك تحالف “.