أدى وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة بصفته مبعوثا خاصّا للرّئيس عبد المجيد تبّون زيارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد اليوم 27 جويلية 2021. وبهذه المناسبة، انعقدت جلسة عمل بمقرّ الوزارة بين وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، السيد عثمان الجرندي، و رمطان لعمامرة و حسب بيان للخارجية التونسية جاء فيه :
في مستهل الجسلة، نوّه السيد عثمان الجرندي بالمستوى المتميز للتنسيق والتشاور القائم مع الأشقاء الجزائريين، مؤكدا على الحرص الدائم الذي يحدو قائدي البلدين لمزيد تعزيز العلاقات الاستراتيجيّة بين تونس والجزائر على أساس الإيمان بوحدة المصير والمنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. كما توجه الوزير الجرندي بالشكر للجزائر الشقيقة على تضامنها الأخوي ومساعدتها الفعّالة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به تونس بسبب جائحة كوفيد 19.
من جهته، أبرز السيد رمطان لعمامرة الإرادة الصادقة التي تحدو الجزائر قيادة وشعبا لتطوير وتمتين علاقات الأخوة والتعاون التي تجمعها مع تونس في كافة المجالات، معربا عن سعادته بأن تكون تونس أول وجهة خارجية له منذ توليه مهامه، في تأكيد على ما توليه بلاده من أهمية لشراكتها الإستراتيجية مع تونس.
وتم خلال جلسة العمل استعراض مختلف أوجه التّعاون الثّنائيّ، حيث أكد الوزيران في هذا الخصوص على ضرورة توحيد جهود البلدين من أجل احتواء التداعيات الإقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19. كما شددا على ضرورة التنسيق الدائم بهدف التصدي للتحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة وخاصة منها آفة الإرهاب ومسألة تنقل المقاتلين الأجانب علاوة على خطر الشبكات النشطة في مجال التهريب والتجارة بالبشر والهجرة غير النظامية.
كما مثل اللقاء مناسبة تبادل خلالها الوزيران وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليميّة والدّوليّة ذات الاهتمام المشترك. وثمن الجانبان تطابق مواقف البلديْن، مؤكدين على أهمية العمل على بلورة مبادرات مشتركة للدّفع في اتّجاه ايجاد الحلول اللازمة لأهم الملفّات الإقليميّة العالقة ولاسيما في ضوء عضوية بلادنا غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، جدد الوزيران دعم تونس والجزائر للأشقاء الليبيين من أجل استكمال المسار السياسي واستعادة هذا البلد الجار لأمنه واستقراره وكذلك مواصلة نصرة القضية الفلسطينية العادلة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة كاملة.
كما رحب الوزيران بموجة التضامن العربي لمواجهة الأزمة الصحية الأخيرة الناتجة عن الكوفيد 19 مبرزين الحاجة الملحة لتواصل هذا المد التضامني.
وفي إطار إحتضان الجزائر للدورة القادمة للقمة العربية، أكد وزير الخارجية الجزائري تطلع بلاده للتنسيق المحكم مع تونس الرئيس الحالي للقمة العربية لوضع تصورات عملية تهدف للإرتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك بالتركيز أساسا على ما يجمع الأمة العربية من قواسم مشتركة.
على صعيد آخر، تطرق الوزيران الى عدد من المسائل الإفريقية حيث شددا على ضرورة العمل من أجل إحياء الشراكة العربية الإفريقية وتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف فضاءات الانتماء القاري.