استقبل عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة، مساء يوم الاثنين ، بمقر الوزارة وفد من النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص برئاسة السيد مسعود بلعمبري وهو اللقاء الذي يندرج في اطار مساعي الحكومة الرامية إلى ترسيخ ثقافة ومبدأ الحوار والتشاور مع المنظمات النقابية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
إستغل السيد الوزير هذه المناسبة ليؤكّد مجدّدا على أنّ هذا النوع من اللّقاءات التشاورية مع مختلف الشركاء الاجتماعيين يعتبر المجال الأنسب للحوار والتشاور على جميع المستويات لعرض الانشغالات وإيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة في إطار تعزيز وتحسين التكفل بالصحة العمومية، وهي القضايا التي يتم دراستها بشكل معمق خلال الجلسات الجهوية لقطاع الصحة التي يجري تنظيمها حاليا تحضيرا لإنعقاد الجلسات الوطنية المقرر تنظيمها قبل نهاية السنة الجارية.
وأكد السيد الوزير أمام أعضاء النقابة الوطنية للصيادلة الخواص على ضرورة على أهمية انتهاز فرصة التغيير والتجديد من خلال المشاركة بقوة في الجلسات الوطنية المقبلة لقطاع الصحة التي ستخصّص لإعادة بعث القطاع من أجل الاستجابة للتحديات والقضايا الصحية الجديدة من خلال مساهمة الجميع في إجراء تشخيص دقيق للوضع الصحي الراهن وطرح الآراء وتقديم الاقتراحات والحلول المناسبة من أجل الخروج بمنظومة صحية تتماشى مع الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية.
من جهتهم، أشاد وفد النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بالأجواء التي طبعت أشغال الجلسات الجهوية التحضرية للجلسات الوطنية للصحة التي شاركوا فيها، معربين عن استعداد نقابتهم للمشاركة بقوة في الجلسات الوطنية للصحة بهدف تنظيم القطاع بصفة عامة ومهنة الصيدلة بصفة خاصة، بما في ذلك الخواص، بالإضافة إلى تحسين شروط أدائها سواء على مستوى المستشفيات أو الصيدليات الخاصة، لأهمية الدور المحوري الذي يؤدّيه الصيدلي.
خلال ذات اللقاء، تناول الطرفان مسألة صدور لائحة المؤثرات العقلية في الجريدة الرسمية، وفق المرسوم التنفيذي المتعلق بتسيير هذه المنتجات، المؤرخ في 09 جويلية 2015، والمادتين 2 و3 للقانون 04/2018. وهو المرسوم الذي يهدف إلى ضمان حماية وسلامة الصيادلة في الصيدليات والمستشفيات.كما تمّ التطرّق إلى النصوص التطبيقية للقانون 11-18 المتعلق بالصحة حول الصيدلي ومساعد الصيدلي والتكوين المتواصل.
كما طرح أعضاء المكتب النقابي، على لسان رئيسه، خلال هذا الاجتماع عددا من الانشغالات والاقتراحات المهنية الراهنة، على غرار تكوين موظفي الصيدليات وتوسيع عملية التلقيح ضد كوفيد-19 والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
وفي الختام، اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل عمل لجنة خلية مراقبة ومتابعة وفرة الأدوية التي تضم ممثلين عن وزارة الصحة وشركائها بالإضافة إلى بحث المسائل المتعلقة باحتياجات المواطنين من حيث المنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية.