ترأّس السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأحد 02 جانفي 2022، اجتماعاً لمكتب المجلس موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، وأصدر بياناً، هذا نصّه:
“إنّ السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وبمناسبة مقدم العام الجديد 2022، وإذ يتوجه إلى السيدات والسادة أعضاء وإطارات وموظفي مجلس الأمة بتهانيه الخالصة.. فإنّه يرفع أصالة عن نفسه ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، أجمل عبارات التحية والتهاني، إلى السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، معرباً له عن صادق تمنياته بموصول التوفيق والسؤدد لاستكمال مهامه التاريخية والنبيلة وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار تحت قيادته الحكيمة.. والتهاني موصولة إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، ضامن أمن وأمان الجزائر ومعه الأسلاك الأمنية المشتركة والنظامية فضلاً عن الأطقم الطبية وشبه الطبية وجميع منتسبي قطاع الصحة الساهرين على مجابهة وباء كوفيد -19، مشفوعة بتمنياته لهم بوافر الصحة والهناء..
إنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، والجزائر تُقوّم مسارها السياسي والتنموي.. وإذ هي تستكمل بناءها المؤسساتي وتُنصّب هيئاتها الدستورية.. يعرب عن إقراره بالنظرة المتبصرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبوفائه بالتزاماته.. ويشيد بالمقاربة والسياسة المنتهجة من طرف السيد رئيس الجمهورية، باعتباره قوة الدفع في حركة التشييد والتنمية.. وهي التنمية التي أراد لها السيد رئيس الجمهورية سنة 2022 سنة لإقلاع اقتصادي حقيقي، إقلاع يتزامن هذا العام والذكرى الستين (60) لاستعادة السيادة الوطنية.. ممّا سيمكّن من القضاء على الاقتصاد الموازي وتزاوجه مع ممارسي السياسة خارج الأطر الشرعية أو من وراء الستار.. وهم حلفاء التشويش على الجزائر واستقرارها..
هذا، وفي خضمّ الحركية النشطة التي تشهدها الجزائر منذ ما يربو على السنتين والخطوات الواثقة من أجل تحقيق مستقبل واعد بصفة متدرجة.. فإنّ مكتب مجلس الأمة يدحض بشدة خطاب التشكيك والتحقير والانتقاص الذي أضحى عنواناً لمسلكية من يناصبون العداء لبلدنا.. ويستنكر تلك الجهات التي تسعى إلى التشويش على الجزائر ومحاولة الإضرار بمصالحها كلما انتهت من محطة من المحطات.. كما يشجب مكتب مجلس الأمة القراءات القاصرة والمغلوطة لبعض الجهات لمضامين التقرير الصادر مؤخراً عن البنك العالمي.. والتي هوت من خلالها إلى مستنقع بعض اللوبيات المتذمرة والناقمة على الجزائر.. وهي بمثابة مجازفة غير استراتيجية ناهيك عن كونها قراءة سطحية انتقت للأسف ما يتواءم مع مكائدها من أجل تسويد المشهد وافتعال الندرة “الموجودة في مخيّلاتهم فقط” ومن ثمّ انفلات الأسعار ونشر البلبلة وسط المواطنين.. وغفلت جملة وتفصيلاً عن كل المؤشرات الإيجابية الظاهرة للعيان والمتناقضة مع ما صدر عن ذات الهيئة سابقاً ومؤسسات مالية دولية أخرى.. وهو ما حاول أشباه السياسيين والاقتصاديين ركوب أمواجه واستغلاله لأجندتهم المشبوهة.. وهيهات هيهات أن يبلغوا مُناهم..
إنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة السيد صالح ڨوجيل، وإذ يؤكد على أن الجزائر النوفمبرية الأصيلة ستبقى عصية على الخصوم والأعداء والحاقدين من أذناب مستعمر الأمس.. فإنّه يجدد دعوته إلى الفواعل الوطنية إلى توحيد الصفّ وتغليب المصلحة الوطنية من أجل الوقوف في وجه المؤامرات وحملات العداء المستهدفة لمؤسسات الدولة ورموزها واستقرارها.. ويحثّهم إلى عدم الاستكانة لدُعاة الفوضى والفتنة، الدّاعين لوأد العقل ومحاربة منطق التقويم.. ولا للانقياد إلى أطراف خارجية أصبحت تعرب عن انزعاجها علانية من الخطوات والمكاسب التي تُحرزها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون..
في الختام، يشدد مكتب مجلس الأمة على أنّ قدر الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون سيكون كما كان شأن أسلافها من الشهداء والمجاهدين هو الريادة والمجد والمكانة والعُلا في كل حين..
عاشت الجزائر سيّدة أبيّة.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”