انطلقت هذا السبت بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى الوطني حول تجديد المنظومة الصحية بشعار “رؤية جديدة, نظام عصري وخدمة المريض”, وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
ويمثل هذا الملتقى الذي تم افتتاحه بحضور الوزير الأول, وزير المالية, أيمن بن عبد الرحمن, و وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, وأعضاء من الحكومة ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, رضا تير, أهمية كبيرة بالنسبة للقطاع, خاصة وأنه يأتي في ظروف وبائية عالمية لم تنج منها الجزائر ميزها انتشار جائحة كوفيد-19 بعدة سلالات, مما أثر على منظومة كانت تعاني من إختلالات.
ويشارك في هذا الملتقى الشركاء الاجتماعيون وممثلو المجتمع المدني الذين سيتباحثون حول الخطوط الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لبناء نظام صحي جديد قادر على تلبية احتياجات السكان وفقا للمعايير الدولية.
وينظم هذا الملتقى على شكل ثماني ورشات عمل متعددة التخصصات تتوج بتوصيات عملية تساهم في إجراء تشخيص دقيق للوضعية الصحية واقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق.
وسيتم مناقشة على مدار يومين الخطوط الرئيسية للإستراتيجية الوطنية لبناء نظام صحي جديد مثلما أبرزه المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة الياس رحال في تصريح للقناة الإذاعية الأولى مضيفا أن هذه اللقاء سيسمح بتبادل أراء كل الفاعلين في القطاع .
وأضاف الياس رحال أنه سيتم تنظيم 8 ورشات تندرج معظمها في موضوع الرقمنة والتكفل بالمرضى مؤكدا أن أبرز مشكل يعتري المنظومة الصحية هو مشكل التنظيم.
من جهته أكد مدير الشؤون الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا البرفسور رشيد بلحاج أنه لا يمكن لإداري أو قانوني أو أي شخص ليس من أهل الميدان والإختصاص الحديث عن طب جزائري محض مطالبا بضرورة وجود التشخيص الصحيح للوضعية الصحية حتى لا تكون هناك مراسم تنفيذية لا تتماشى مع الواقع.
أما البرفسور رياض مهياوي اعتبر أن التوجه نحو التغيير ضرورة حتمية حتى يتمكن المريض من الحصول على رعاية صحية فعالة مبرزا انه هناك امكانيات مادية وبشرية كبيرة داخل المستشفيات يجب استغلالها بصورة عقلانية لتحقيق النجاعة الصحية المطلوبة