كشف الرئيس المنتهية ولايته للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أن المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لا تريد أن تصبح رئيسة فخرية للحزب.
وكررت ميركل التي سلمت السلطة بشكل رسمي أوائل الشهر الماضي، في عدة مناسبات أنها لا ترغب في تولي أي وظيفة جديدة بعد خروجها من المستشارية.
وقال أرمين لاشيت، في تصريحات لمحطة “آر تي إل” الألمانية التلفزيونية: “أنجيلا ميركل توصلت إلى قرار بأن هذا أمر لم يعد يتوافق مع العصر. ليس لدينا رئيس فخري هذا تقليد من الماضي، وليس موجودا الآن على المستوى الاتحادي”.
وأضاف لاشيت: “كان آخر رئيس فخري للحزب هو هيلموت كول الذي استقال بعد ذلك من الرئاسة الفخرية”.
وكان المستشار الأسبق كول تخلى عن رئاسته الفخرية للحزب عام 2000 بسبب فضيحة تبرع.
والخميس، رفضت المستشارة الألمانية السابقة، عرض عمل في هيئة استشارية بمنظمة الأمم المتحدة.
وأعلن مكتب المستشارة الألمانية السابقة، أنها رفضت عرض عمل اقترحه عليها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأوضح مكتبها لوكالة “فرانس برس” أن ميركل “اتصلت هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وشكرته وأبلغته أنها لن تقبل العرض”.
ولم يحدد مكتب ميركل طبيعة عرض الأمم المتحدة.
لكن وفقًا لمصادر داخل المنظمة، كان الأمر يتعلق بتعيين رئيس مجلس مكون من شخصيات مختلفة للتعامل مع “جدول الأعمال المشترك” في الأمم المتحدة الذي اقترحه غوتيريش نهاية عام 2021، “بهدف تعزيز وتسريع الاتفاقات المتعددة الأطراف”.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن عرض العمل في الأمم المتحدة وصل ميركل عبر خطاب بريدي من غوتيريش.
وتمثل عرض العمل المقدم لميركل في رئاسة هيئة استشارية رفيعة المستوى تختص بالمصالح عالمية الطابع، التي تخدم جميع سكان العالم عبر الحدود الوطنية.
كانت الوظيفة بالتأكيد مثيرة للاهتمام، خاصة بالنسبة لميركل التي تحركت بثقة على الساحة الدولية خلال فترة حكمها لألمانيا في الـ١٦ عاما الماضية، وتتمتع بسمعة طيبة، لكنها رفضت العرض.
ومنذ أن انسحبت من الحياة السياسية نهائيًا في 8 ديسمبر، كرست ميركل (67 عامًا) وقتها لكتابة مذكراتها السياسية مع مستشارتها السابقة والمقربة منها بيت بومان.
ومن المفترض أن يستمر مشروع الكتابة الذي يهدف إلى شرح القرارات السياسية الرئيسية التي اتخذتها ميركل خلال فترة بقائها في السلطة طوال 16 عامًا، لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، وفقًا للمستشارة.