ضربت فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة بلجيكا وألمانيا وفرنسا، وأجُلي مئات الأشخاص وجرى تحذير المواطنين لاتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، جراء الفيضانات التي وصفتها صحيفة “بيلد” بأنها لم يُشهَد لها مثيل خلال قرن.
وأعلن حاكم لييج إيرفيه جامار، أمس السبت، تسجيل حوالي 550 طلب تدخل الليلة الماضية في المدينة، مضيفاً أنه لم يسجل سقوط ضحايا.
وفي ألمانيا، جرى إجلاء مئات الأشخاص وتوقف العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بجنوب غرب البلاد جراء فيضانات وأمطار غزيرة، حسب ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام محلية .
وارتفع منسوب المياه بشكل سريع في ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا حيث تواجه مقاطعة موسيل بدورها فيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة.
ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان إلى اتباع أعلى درجات الحيطة والحذر وتفادي النزول إلى أقبية المنازل، خصوصاً بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد.
ووصفت صحيفة “بيلد” الألمانية الفيضانات بأنها “لم يُشهَد لها مثيل خلال قرن”، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة حيث يجري أيضاً نهر زار، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه، على أن يجري توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية.
فيما أصدرت هيئة الأرصاد المناخية تحذيراً من فيضانات “هائلة” في مناطق جنوب غرب البلاد، لاسيما ولايات زارلاند وجزء من بادن-فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات وهسن وشمال الراين-وستفاليا.
ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم وحذّرت من احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي. وجرى تعليق حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الإطفاء لمساعدة المتضررين.
وفي فرنسا، أصدرت السلطات أعلى مستوى من الإنذار بسبب خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجاء الإطفاء لمساعدة المئات بمناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.
ودعا وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة إكس السكان لاتخاذ “أقصى درجات الحذر واحترام تعليمات السلطات” التي طلبت منهم البقاء في منازلهم.
ووفق بيان لدائرة الإطفاء والإسعاف، طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة “ما يناهز 117 بلدية” في المنطقة.