البينتاغون يقف في وجه ترامب و يرفض خروج الجيش

نور7 يونيو 2020آخر تحديث :
البينتاغون يقف في وجه ترامب و يرفض خروج الجيش

قال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس دونالد ترامب قال لمستشاريه الأسبوع الماضي إنه يريد نشر 10 آلاف جندي في منطقة العاصمة واشنطن لوقف اضطرابات مدنية تفجرت نتيجة مقتل مواطن من أصول أفريقية على أيدي الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

وتبين هذه الرواية لمطلب ترامب خلال حوار ساخن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، إلى أي مدى أوشك الرئيس على تنفيذ تهديده بنشر قوات الجيش النظامية رغم معارضة قيادات وزارة الدفاع.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن وزير الدفاع، مارك إسبر، والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير العدل، وليام بار، أوصوا في ذلك الاجتماع بعدم نشر القوات، مضيفا أن الاجتماع شهد خلافات في الرأي.

وبدا ترامب منذ ذلك الحين راضيا عن نشر قوات الحرس الوطني وهو الخيار، الذي أوصت به وزارة الدفاع ويعد أداة تقليدية في التعامل مع الأزمات الداخلية.

وكانت قيادات وزارة الدفاع سارعت إلى الاتصال بحكام الولايات للمطالبة بإرسال قوات الحرس الوطني إلى واشنطن، وجرت تعبئة المزيد من أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية أيضا.

وبدا من المهم لترامب خطوة إسبر بتحريك وليس نشر جنود نظاميين من الفرقة 82 المحمولة جوا ووحدات أخرى في منطقة واشنطن العاصمة، وغادرت تلك القوات مواقعها منذ ذلك الحين.

وقال المسؤول: “وجود قوات عاملة دون أن يكون لها وجود في المدينة كان كافيا بالنسبة للرئيس في الوقت الحالي”.

وقال بار لشبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية، الأحد، إنه لم يجر نشر قوات عاملة في واشنطن، لكنه أشار إلى نشر أفراد من الشرطة العسكرية في مواقع قريبة، وأضاف “كانوا في وضع تأهب في حالة الحاجة إليهم”.

وكان تلويح ترامب باستخدام الجيش ردا على الاحتجاجات أثار تنديدا واسع النطاق غير مألوف من المسؤولين العسكريين السابقين بمن فيهم جيمس ماتيس أول وزير للدفاع في رئاسة ترامب وجنرالات متقاعدين عادة ما يحاولون تجنب الخوض في السياسة.

وتعكس هذه التصريحات حالة القلق داخل وزارة الدفاع وخارجها إزاء استعداد ترامب للزج بالجيش الأميركي في أزمة علاقات عرقية داخلية بعد وفاة جورج فلويد (46 عاما) عقب قيام شرطي بالضغط بركبته على رقبته في مدينة مينيابوليس يوم 25 مايو الأمر الذي فجر موجة من الاحتجاجات المناوئة للعنصرية بأنحاء الولايات المتحدة ومدن أخرى حول العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل