تشجيع الاقبال على الكشف المبكر قد يساهم في كسر سلسلة نقل العدوى

عمار30 يناير 2022آخر تحديث :
تشجيع الاقبال على الكشف المبكر قد يساهم في كسر سلسلة نقل العدوى

دعت المديرة المكلفة بالأمراض الناشئة بوزارة الصحة, سامية حمادي, اليوم الاحد بالجزائر العاصمة المواطنين الى الاقبال على الكشف المبكر عن الفيروس, معتبرة أن ذلك قد يساهم في كسر سلسلة نقل العدوى و توجيه أفراد المجتمع نحو التلقيح.

وشددت ذات المسؤولة في تصريح لوأج على الاقبال على اجراء التحاليل المخبرية (test anti-genique) المتوفرة على مستوى المخابر البيولوجية والصيدليات الخاصة قصد الكشف المبكر عن الفيروس لكبح سلسلة نقل العدوى وتوجيه المواطن نحو التلقيح في حالة تسجيل نتائج سلبية لهذه التحاليل.

  • وذكرت في هذا الاطار بالتعليمات التي وجهتها وزارة الصحة إلى مدراء الصحة لتشجيع المواطنين على الاقبال على حملة التلقيح سيما بالمؤسسات الجوارية لتقريب العملية من المواطن, مشيدة بالولايات التي كانت قدوة في هذا المجال واضعة في متناول المواطن التحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس مجانا.

وثمنت السيدة حمادي بالمناسبة المبادرة التي قامت بها مديرية الصحة لولاية سطيف بالتعاون مع جمعيات ناشطة في الميدان من خلال وضع في متناول سكان المنطقة التحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس مجانا والتي عرفت “اقبالا كبيرا” مما ساعد -حسبها-على توجيه العديد من المواطنين الذين اثبتت نتائج هذه التحاليل “سلبيتها” على الاقبال على التلقيح.

وحثت في هذا السياق باقي الولايات على اتباع تجربة سطيف لتشجيع سكانها على الاقبال على الكشف الذي قد يساهم في كبح المتحور “أوميكرون” الذي عرف انتشارا واسعا خلال الاسابيع الأخيرة.

  • وكشفت مديرة الامراض الناشئة بالوزارة من جهة أخرى عن اقتناء أزيد من مليون جرعة من الكشوفات المخبرية عن الفيروس قريبا لوضعها في متناول كل الفاعلين في الميدان من مخابر بيولوجية وصيادلة الذين هم في خدمة المواطن.

وحذرت ذات المسؤولة كل الذين يعانون من أعراض المتحور “أوميكرون” ويعتبرونه “مجرد زكام” ويتهاونون في زيارة الطبيب ولا يلتزمون بالاجراءات الوقائية, مما يؤدي, حسبها, الى انتشار المتحور الذي وبالرغم من عدم “خطورته” مقارنة بمتحور “دلتا” إلا أنه قد يتسبب في عدد كبير من الحالات قد تكون لدى البعض “حرجة جدا”.

وفيما يتعلق بحملة التلقيح, قالت السيدة حمادي أنه بالرغم من كل الاجراءات التي تقوم بها السلطات العمومية لتشجيع هذه العملية وارتفاع حالات الاصابة بمتحور “أوميكرون”, لازالت هذه الحملة -حسبها – “لم تبلغ المستوى المطلوب” لأن البعض ينظر إلى الوضعية الوبائية خلال هذه الموجة الرابعة من ناحية “عدم خطورة هذا المتحور”, مشيرة إلى حالات “حرجة” أدخلت المستشفى نسبة 94 بالمائة منها “لم تستفد من التلقيح”.

وذكرت ذات المسؤولة في هذا السياق بأهمية التلقيح الذي يحمي المصابين بالأمراض المزمنة والفئات الهشة من التعرض الى الوضعية الحرجة التي قد يتسبب فيها الفيروس.

وبخصوص إصابة الاطفال بالفيروس, قالت ذات المسؤولة أن الوضعية عالمية ولا توجد احصائيات دقيقة لدى وزارتي الصحة و التربية الوطنية بحكم أن العديد منها تعاني من أعراض خفيفة تم التكفل بها عن طريق العلاج الذاتي, مشيرة في المقابل الى ارتفاع الاصابة بمتحور “أوميكرون” خاصة لدى شريحة في متوسط العمر (في الاربعينات ) لم يتم تسجيلها خلال الموجة الثالثة.

  • ودقت ذات المسؤولة ناقوس الخطر حول مخاطر التطبيب الذاتي والاستهلاك العشوائي للأدوية والتجاوزات المسجلة في مجال وصف بعضها بالرغم من توصيات وزارة الصحة بضرورة “احترام برتوكول العلاج الذي أعدته لجة الخبراء وقدمته إلى اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا”.

وحذرت في هذا المجال من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية وبعض وصفات الادوية التي تنصح بها شبكات التواصل الاجتماعي, مما خلق -حسبها- “ضغطا كبيرا” في السوق الوطنية للأدوية التي يلجأ بعض المواطنين الى تخزينها معرضين صحة البعض للخطر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل