مواصلةً لسلسلة اللقاءات التنسيقية التقييمية المتعلقة بالوضعية الوبائية لفيروس كورونا (كوفيد-19 ) ،إجتمع وزير الصحة ،البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، عشية نهار أمس، الإثنين 31 جانفي 2022 عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد بمدراء الصحة للولايات بحضور اطارات من الادارة المركزية و أعضاء عن اللجنة العلمية لرصد و متابعة تفشي وباء كورونا.
خلال هذا اللقاء، إستمع السيد الوزير إلى آخر المعطيات و الإحصائيات المتعلقة بالوضعية الوبائية على مستوى العديد من الولايات خاصة ما تعلق منها برفع عدد الأسرة المخصصة لحالات الإستشفاء أو تلك المخصصة لحالات الإنعاش بالإضافة إلى المخزون المتوفر من مادة الأكسجين الطبي و الأدوية المخصصة لمرضى كوفيد-19.
وفي هذا الإطار، أبدى السيد الوزير نوعا من الإرتياح بخصوص الإستقرار و التحكم المسجلين بخصوص الوضعية الوبائية التي تعيشها الجزائر بسبب الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19
و أرجع السيد الوزير ذلك إلى المجهوذات المبذولة من قبل مدراء الصحة للولايات و العمل وفق برنامج تنسيقي وكذا الإلتزام بتنفيذ مختلف التوصيات التي أسدتها وزارة الصحة وعلى رأسها تخصيص مستشفيات و مصالح خاصة بكوفيد- 19 على مستوى كامل المؤسسات الصحية(مع الابقاء على نشاط عدد من التخصصات ذات الأهمية القصوى على غرار أمراض النساء و التوليد، الإنعاش، الجراحة العامة، الإستعجالات و طب الأطفال) بالإضافة إلى توفير جميع الأدوية الخاصة بمرضى الكوفيد وعلى رأسها مضادات التخثر بكميات كبيرة.
و لم يفوت البروفيسور بن بوزيد فرصة هذا اللقاء للحديث عن الإصابات المسجلة وسط مهنيي الصحة بفيروس كوفيد-19 ، حيث أعرب عن أمله في تماثلهم للشفاء وحيا فيهم تحليهم بروح المسؤولية من خلال مجابهة هذا الوباء منذ ظهوره.
و عاد وزير الصحة للحديث عن أهمية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ،حيث أكد أنه من الضروري العودة و ترقية هذه العملية كونها الوسيلة الوحيدة لمجابهته ، أين طلب الولايات التي عرفت نسبة التلقيح فيها قليل جدا بمضاعفة التحسيس و التوعية .
من جهة أخرى، طالب وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد مدراء الصحة بضرورة منح مصالح الإستعجالات الأولوية ضمن برامج إعادة التهيئة المبرمجة بالنظر إلى الأهمية التي تحظى بها هذه المصالح وكونها واجهة المستشفيات ، معتبرا ذلك بمثابة التحدي الذي يجب رفعه و تحقيقه في القريب العاجل.
كما رافع السيد الوزير لصالح تحسين الخدمات المقدمة للمواطن جواريا و ذلك من خلال الرفع من عدد المنشآت الصحية الجوارية تزويدها بمختلف التخصصات ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للمواطن بهدف تجنيبه مشقة التنقل إلى المؤسسات و المراكز الاستشفائية للإستفادة من الخدمات التي يمكن ضمانها على مستوى الموسسات العمومية للصحة الجوارية