الرئيس الصحراوي يشارك في قمة الاتحاد الافريقي-الاتحاد الاوروبي

نور16 فبراير 2022آخر تحديث :
الرئيس الصحراوي يشارك في قمة الاتحاد الافريقي-الاتحاد الاوروبي

يشارك رئيس الجمهورية الصحراوية, ابراهيم غالي, يومي الخميس و الجمعة ببروكسل في القمة السادسة لرؤساء الدول والحكومات لكل من الإتحاد الافريقي والإتحاد الاوروبي, بما يعكس ويجسد أن “الدولة الصحراوية حقيقة وطنية, قارية و دولية لن يتمكن المحتل المغربي, مهما فعل, أن يقفز على وجودها و لو استمر وتعنت في مواصلة احتلال اجزاء من ترابها الوطني”.

جاء ذلك في مساهمة للخبير امحمد البخاري تحت عنوان “حقائق بروكسل و أوهام الرباط”, أكد عبرها ان “مشاركة الرئيس ابراهيم غالي في قمم الشراكة, اليوم في بروكسل و أمس في ابيدجان و غدا في محطات مقبلة, يرمز بكل قوة إلى أن كفاح الجمهورية الصحراوية و شعبها الذي استأنف القتال في 13 نوفمبر 2020, يتقدم حاليا النهضة الافريقية التي تجعل من السيادة و احترام الحدود الدولية و منع حيازة أراضي الغير بالقوة و الامتثال لقواعد القانون الدولي, ركائزها و أسسها التي لا مفر من إتباعها لضمان السلم و الأمن الدوليين”.

للتذكير, كان الرئيس ابراهيم غالي شارك في القمة الخامسة للشراكة بين الإتحادين في ابيدجان الإيفوارية, أواخر سنة 2017, وهذا بعد 9 أشهر فقط من انضمام المغرب إلى الاتحاد الافريقي.

وعن قمة ابيدجان, أعاد البخاري التذكير بمحاولات الدبلوماسية الفرنسية منع مشاركة الدولة الصحراوية فيها, مما دفع المجلس التنفيذي للإتحاد الافريقي الى اتخاذ قرار “قوي و حاسم”, بتاريخ 16 أكتوبر 2017, “يوجه من خلاله إنذارا نهائيا بإلغاء قمة الشراكة او تحويل مكان انعقادها في حالة عرقلة مشاركة أحد أعضاء الإتحاد و خاصة عندما يتعلق الأمر بالجمهورية الصحراوية, العضو المؤسس للمنظمة القارية”.

وقال الخبير : “لقد أدركت الدبلوماسية الفرنسية, التي فشلت وقتها في انتزاع موقف أوروبي موحد مؤيد لموقفها الداعي الى انتهاج الصيغة المتبعة منذ قمة القاهرة سنة 2000 والرامية الى انعقاد قمة الشراكة تحت اسم +الشراكة بين الإتحاد الاوروبي و افريقيا+, أن المناخ الجيوسياسي في القارة قد تغير تماما في اتجاه تقدم افريقيا الى مزيد من التحرر من قبضة سياسة الاستعمار الجديد”.

و أكد أنه “سواء شارك ملك الاحتلال في قمة بروكسل كما فعل مجبرا في ابيدجان او خفض المغرب من حضوره و حتى إن غاب نهائيا عن القمة فإنه على القائمين على نظام حكم العلويين في المغرب أن يعوا و يفهموا ما فهم و خلص إليه الحسن الثاني قبلهم و المتمثل في أن السلام يشترط نهاية الإحتلال وطي صفحة المغامرة و العدوان و التوسع”.

و اعتبر أن “النظرة الاستعمارية التي طبعت و ما زالت تطبع تصرف بعض اعضاء الإتحاد الاوروبي و خاصة فرنسا في علاقتها مع إفريقيا, تجاوزها وعي الأفارقة بحتمية التمسك بمصيرهم المشترك وضرورة الدفاع عن مصالحهم كقارة و منظمة تمثل طموحات شعوبها”, مشيرا الى ان هذا الامر “تم تجسيده, انطلاقا من نظرة تتبنى أخذ الإتحاد القاري لمكانته المستحقة بين المنظمات الدولية و القارية في إطار نهضة عميقة ما زالت فرنسا و عملاؤها, و في مقدمتهم المحتل المغربي, يحاولون عرقلتها و تأجيل تجسيدها, الشيء الذي ادى مؤخرا إلى مطالبة بعض شعوب القارة برحيل فرنسا و قواعدها و استعادة سيادتها و استكمال استقلالها”.

وشدد على ان “المقايضات المفضوحة و المخزية التي يعول عليها المغرب لتشريع احتلاله, بعد فشل مشروع الإلحاق و الضم الذي اتبعه قرابة خمسة عقود, ستتبخر لاعتمادها على حسابات مغلوطة تماما, لا تعدو أن تكون أكثر من أوهام نظام يتحكم في قراراته أشخاص متهورون, ما زالوا بعد 20 سنة في مرحلة التربص و يجهلون تماما حركة التاريخ و قوة ارادة الشعوب التي لا يؤمنون بها”.
و اختتم امحمد البخاري بالتأكيد على ان “مواصلة الوهم سيعصف لا محالة بالنظام العلوي في المغرب إذا استمر في نهجه الحالي لأنه داخليا يمثل الفقر و الجهل و الحرمان و خارجيا يجسد السيادة المسلوبة و الكرامة المنقوصة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل