تتجه شركة “ميطراغاز”، المشرفة على تسيير الجزء المغربي من أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي “جي أم أو” والذي توقف العمل به في نهاية أكتوبر الفارط، لاتخاذ إجراءات التصفية، بعدما قدمت عرضا يتضمن تعويضات للعاملين فيها لإنهاء عقود عملهم، حسبما نقلته وسائل إعلام محلية.
و توقفت شركة “ميطراغاز”, المملوكة لكل من مجموعة “ناتورجاي” الإسبانية والشركة البرتغالية “غالب اينرجيا” والديوان المغربي للمحروقات والمناجم, عن النشاط منذ الفاتح نوفمبر الماضي بعد قرار الجزائر عدم تجديد عقد المبرم بينها والمغرب لنقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا المنتهي في 30 أكتوبر 2021, بسبب الأعمال العدائية المتكررة للمخزن.
و دعت النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز, المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المغربية, مسؤولي الشركة إلى الالتزام بقواعد الحوار والتفاوض من أجل توقيع اتفاق يرضي جميع الأجراء.
و يوجد مقر شركة “ميطراغاز” في مدينة طنجة, وكان يعمل بها حوالي 60 مهندسا وتقنيا يتواجدون في مركزي الصيانة بعين بني مطهر وطنجة, إضافة إلى مسون نواحي تازة, وعين دريج في وزان.
و من جهة أخرى تبقى المحطتان الحراريتان لتهدارت وعين بني مطهر, اللتان كانتا تمونان بالغاز الجزائري عبر أنبوب “جي أم أو” وتنتجان 10 بالمائة من إجمالي الطاقة بالكهربائية بالمملكة, متوقفة النشاط منذ نهاية أكتوبر الفارط.
و تسعى حكومة المخزن إلى إعادة تشغيل المحطتين بفضل اتفاق مع اسبانيا يسمح للمغرب باقتناء الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الدولية وتسليمه لمحطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي في إسبانيا ثم نقله عبر أنبوب الغاز “جي أم أو” الى الأراضي المغربية.
لكن يرى متابعون للشأن الطاقوي المغربي أن هذا المشروع تعترضه العديد من العراقيل التقنية والمالية, لان تحويل مسار أنبوب الغاز يتطلب وقتا واستثمارا بالاضافة إلى حجم الطلب الكبير على الغاز في إسبانيا التي لا يمكن أن تضحي بزبائنها الصناعيين لتلبية الطلب المغربي.