أكدت النائب فاطمة الزهراء عبدي، اليوم الخميس 10 مارس 2022 بإمارة دبي، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط هي المنطقة الأكثر عرضة للأزمات الإقليمية، كما أنها موطن للعديد من التحديات الإنسانية والأمنية لكونها تشهد تحديات وتهديدات متعددة ومختلطة مثل الإرهاب وكذا القضايا المرتبطة بالهجرة وتغير المناخ إلى جانب الصراعات والأزمات لاسيما في الشرق الأوسط وليبيا وسوريا ومنطقة الساحل.
تطرقت السيدة عبدي، التي تشارك في أشغال الدورة 16 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، إلى ظاهرة الإرهاب وصلته بالجريمة المنظمة موضحة أن الجزائر تنظر إلى هذه الآفة من خلال مقاربة قائمة على الحوار وتظافر الجهود من خلال تكثيف التعاون في تبادل المعلومات وتجفيف مصادر التمويل، وكذا مكافحة الجريمة المنظمة عن طريق إنشاء أطر قانونية على المستويين الإقليمي والدولي مع التشديد على عدم ربط الإرهاب بأي ديانة أو حضارة مع إلى جانب مكافحة الإسلاموفوبيا.
في سياق آخر، دعت السيدة عبدي إلى احترام قرارات الشرعية الدولية التي تفرض احترام الحق المشروع للشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، موضحة أن الجزائر لها دور ثابت ومعروف بالنسبة لمساندة القضية الفلسطينية.
وأما بخصوص الأزمة الليبية، فقد ذكّرت النائب عبدي بموقف الجزائر التي ما فتئت تدعو الأطراف الليبية إلى الدخول في حوار شامل تحت رعاية الأمم المتحدة وبمرافقة الاتحاد الأفريقي ودول الجوار من أجل تحقيق الاستحقاقات التي يطالب بها الشعب الليبي خاصة تنظيم الانتخابات وتوحيد المؤسسات الوطنية حفاظا على أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها وسيادتها.وفي الأخير، أكدت النائب عبدي أن موقف الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية ثابت ويتطابق مع مبادئ سياستها الخارجية والشرعية الدولية، فهي تدعو إلى تسوية هذا النزاع، الذي ليست طرفا فيه، بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، رافضة بشكل قطعي ربط موقفها من هذه القضية بمواقفها السيادية التي اتخذتها ردا على سلوكيات وأعمال عدائية صادرة ضدها.تجدر الإشارة، إلى أن النائب عبد الوهاب يعقوبي، الذي يشارك في ذات المهمة، كان قد تدخل، أمس الأربعاء، في إطار تقرير اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان، حيث تضمنت مداخلته تعديلات تقدم بها تعقيبا على توصيات أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بخصوص العقد العالمي حول الهجرة وقد تم قبول كل تلك التعديلات من طرف مكتب البرلمان وصادق عليها المشاركون، كما ثمنها الأمين العام للبرلمان السيد سرجيو بيازي، الذي أكد بأنها جزء من صميم رؤية تكاملية لمقاربة البرلمان البحر الأبيض المتوسط.
