بوغالي يستقبل سفير دولة ماليزيا لدى الجزائر

نور6 أبريل 2022آخر تحديث :
بوغالي يستقبل سفير دولة ماليزيا لدى الجزائر

استقبل السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022 بمقر المجلس، سعادة سفير ماليزيا لدى الجزائر السيد Mohd FALZAL RAZALL، وكان اللقاء ثريا باستعراض واقع العلاقات المتميزة التي تربط الدولتين، وواقع القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والماليزي، وفي هذا السياق عبر السيد رئيس المجلس عن الاعتزاز بالصورة الحضارية التي تمثلها ماليزيا ، والأنموذج المتميز المشرف للعالم الإسلامي، وهي الصورة الناصعة التي ينبغي للشعوب الإسلامية أن تأخذها مثالا تحتذي به، أضاف السيد رئيس المجلس .

وتذكيرا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وهي العلاقات الوطيدة، ولكنها الآن في راهنها لم ترقَ إلى مستوى تطلع البلدين نظرا لما يملكانه من إمكانيات كبيرة قادرة على الإسهام في الدفع وتطويرها بما يعمم الفائدة، وحتى على مستوى الزيارات فهي قليلة بالنظر إلى العلاقة المتميزة وإن كان للجانب الجغرافي وتباعد البلدين دور في ذلك ولكن علينا أن نعمل على المزيد من التقارب.

وفي المجال الاقتصادي، ذكر السيد رئيس المجلس بالاتفاقية الاقتصادية لسنة 1993 وكذا اتفاقية 2019 والتي أعربت فيها ماليزيا عن إقامة جامعة وهو الأمر المهم، فدولة ماليزيا جديرة بأن تؤخذ منها التجارب في جميع المجالات خاصة في ميدان التعليم والتكنولوجيا، وهي الدولة التي طورت نفسها وفي الوقت نفسه حافظت على خصوصياتها وأصالتها وموروثها الحضاري وعلى دينها وثقافتها.

وحتى على المستوى السياسي فالمواقف تتشابه حد التطابق في عديد القضايا سواء الدولية أو الإقليمية، ويجمعنا في ذلك انتماؤنا لمنظمة العالم الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز وكذا منظمة الأمم المتحدة، ووجهات نظرنا تتطابق خاصة محاربة الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالسلاح وظاهرة التطرف وغيرها من المسائل، والتنسيق مهم لتقوية كلمتنا في المحافل الدولية والدفاع عن الحق.

وأضاف رئيس المجلس أن نظام الغرفتين يسهل التقارب في البلدين ويتيح ترسيخ تقاليد التعاون بين البلدين، خاصة بعد تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الماليزية يوم 22 مارس المنصرم والتي تشكل لبنة جديدة في الدفع بسبل التعاون بين البرلمانين كما ستعطي نفسا جديدا في ترقية العلاقات وتعميقها بما يخدم مصلحة الشعبين.

من جهته، أعرب سعادة سفير ماليزيا عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة بين الجزائر وماليزيا ورأى أن الإمكانيات التي يمتلكها البلدان يمكن استغلالها أكثر، معرجا على المواقف المشتركة الثابتة خاصة حول القضية الفلسطينية وبالمناسبة شكر الجزائر على مواقفها القوية تجاه القضايا العادلة.

وفي سياق التقارب البرلماني، هنأ السيد السفير المجلس على تنصيبه لمجموعة الصداقة وذكر بأنه سيعمل في اتجاه التنصيب المماثل بالبرلمان الماليزي.

وفي الشق الاقتصادي، قال إن الزيادة في حجم المبادلات ارتفعت بنسبة 25 بالمائة في العامين الماضيين لتصل إلى 300 مليون دولار، ونحن نعمل على تفعيلها أكثر، وقد استقبلت شركات ماليزية مؤخرا لها رغبة في الاستثمار بالسوق الجزائرية الواعدة، خاصة في كل ما يتعلق بالمنتوج الحلال وكذا في قطاع الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الرقمي.

أما فيما يخص الجانب السياحي، فماليزيا تعرف إقبالا من قبل السياح الجزائريين وقد بلغ العشرين ألف سائح، ونحن نقدم، أضاف سعادة السفير، برامج لتطوير التقنيات والجزائر استفادت خلال الخمس سنوات الماضية من هذه البرامج.

وقد ختم اللقاء بتأكيد السيد رئيس المجلس تفوق التجربة الماليزية في العالم خاصة الإسلامي، والجزائر تتجه إلى أن تجعل من هذه السنة سنة اقتصادية بامتياز وهو الأمر الذي أكد عليه السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وهي فرصة للمستثمرين الماليزيين في إطار التبادل والتعاون سواء في قطاع الصناعة أم التعليم أم الثقافة أم السياحة وغيرها مما يعمق روابط الأخوة ويقرب أكثر بين الشعبين فالقواسم المشتركة كثيرة وكبيرة.

وفي الأخير، هنأ سعادة السفير رئيس المجلس على نجاحه في أشغال الدورة 47 للجنة التنفيذية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي انعقدت مؤخرا بالجزائر تحت رئاسة السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل